بقلم : د دعاء أحمد أبو هاشم

الحمد لله رب العالمين خلق الإنسان في أحسن تقويم وزينه بالعقل وأكرمه بالشرع والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين فختم به الرسل وأنزل عليه آخر الكتب وزوده بشريعة عامة شاملة صالحة ومصلحه لكل زمان ومكان تأمر بالعدل والإحسان. المرأة في حياة الرجل أهم مخلوق فهي الزوجة والسكن والمودة والرحمة وهي المعين في إدارة حياته، وإن كان هو القائد فهي الأم الحنون التي لو اجتمع كل رجال العالم لم يستطيعوا القيام بمهمتها. – ولقد وصلت مكانة المرأة في الإسلام إلى درجة أن الله قد سمع شكواها من فوق سبع سموات لقوله تعالى { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}. – فمن حقوق المرأة في الإسلام المعاملة الطيبة والإنفاق عليها لقوله تعالى { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}. – والإنفاق عليها بأن يوفر الزوج لزوجته ما تحتاج من طعام وشراب ودواء ومسكن حتى لو كانت صاحبة مال، لقوله تعالى { لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ}. – قول أحد الصحابة للرسول الكريم ما حق زوجة أحدنا عليه؟ فقال “إن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت”. وقد أباحت شريعة الإسلام للزوجة أن تأخذ من مال زوجها بدون إذنه إذا كانت في حاجة، وإذا كان الزوج بخيلاً ولا يعطيها ما يجب إعطاؤها لها من أجل ضرورات الحياة لها ولأولادها. – ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن هند بن عتبة قالت يا رسول الله: إن زوجي أبا سفيان رجل شحيح ولا يعطيني وولدي ما يكفي، فهل أخذ من ماله وهو لا يعلم، فقال الرسول الكريم “خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف. – حق المرأة في النفقة والمسكن حقاً واجباً على الزوج. – وجوب المهر للمرأة لقوله تعالى { وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً} والنحلة أي العطية. – وقد فرض الإسلام المهر على الرجل دون المرأة لأن من سنن الحياة أن الرجل يعمل لكسب المال والإنفاق على أهله. – حق النفقة لقوله تعالى { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}، لذلك قد وجبت النفقة على الزوج وإن كانت الزوجة في سعة.