رئيس التحرير

فيها حاجة حلوة … صلاح ذو الفقار ضابط شرطة بدرجة فنان علاقتة بالسادات وتكريم عبد الناصر له ومقاومتة العدوان الثلاثى علي مصر

الأربعاء 29-06-2022 21:32

فيها حاجة حلوة تلك هي مصر وها هو احد ابنائها صلاح ذو الفقار (18 يناير 1926 – 22 ديسمبر 1993 ) ممثل ومنتج سينمائي مصري مشهور، يُعتبر أحد أبرز الفنانين في تاريخ السينما المصرية. بدأ حياته المهنية كضابط شرطة في الشرطة المصرية، قبل أن يصبح ممثلًا في عام 1956. قدَّم ذو الفقار العديد من الأعمال الخالدة في تاريخ السينما والمسرح والتليفزيون خلال مسيرة فنية حافلة استمرت سبعةً وثلاثين عامًا. في عام 1996، في مئوية السينما المصرية، تم اختيار عشرة من أفلامه كممثل وخمسة من أفلامه كمنتج في قائمة أفضل مئة فيلم مصري في استفتاء النقاد.

حياته

ولد صلاح الدين أحمد مراد ذو الفقار في مدينة المحلة الكبرى لأبوين من القاهرة وتحديدا من حي العباسية. فوالده الأميرالاي (عميد) أحمد مراد بك ذوالفقار كان من كبار رجال وزارة الداخلية. ووالدته نبيلة هانم ذو الفقار كانت من عائلة فرنسية الأصل. وكان صلاح متفوقاً في دراسته وكان رياضياً وهو أحد أبطال مصر في الملاكمة وحصل علي بطولة كأس الملك في الملاكمة (وزن الريشة) عام 1947. التحق صلاح ذو الفقار في البداية بكلية الطب جامعة الإسكندرية وذلك إرضاءا لوالده الذي كان يتمني أن يصبح صلاح طبيبا مثل جده لكن بعد مرض والده حوّل أوراقه إلى أكاديمية الشرطة حتي يكون بجواره، وتفوق فيها علميًا ورياضيًا.

عمله في الشرطة

تخرج صلاح ذو الفقار من أكاديمية الشرطة (كلية البوليس) في عام 1946، ثم عمل في مديرية أمن المنوفية ثم في مصلحة السجون وتحديدا سجن مصر وعمل مدرسا في أكاديمية الشرطة منذ عام 1949.

علاقته بالسادات

كان يعمل صلاح ذو الفقار ضابطا في سجن مصر وكان محمد أنور السادات مسجون في ذلك الوقت بسبب قضية اغتيال أمين عثمان، وكان هو الضابط المسئول في السجن. كان ذو الفقار مؤمنًا في قرارة نفسه ببطولة محمد أنور السادات وأنه قام بدور وطني تجاه بلده رغم أنه مسجون وذو الفقار هو الضابط المكلف بحراسته هو وباقي المتهمين في القضية إلا أنه كان يساعدهم ويعاملهم معاملة حسنة لأنهم مساجين سياسيين ولقناعته أنهم سجنوا بسبب حبهم لوطنهم.

وكان صلاح يحضر معه الطعام والجرائد والسجائر للسادات، وساعد أسرته للحصول على تصريح بالزيارة للاطمئنان عليه.

معركة الإسماعيلية

صلاح ذو الفقار هو أحد أبطال معركة الإسماعيلية في 25 يناير 1952 التي ظهر فيها بسالة وشجاعة رجال الشرطة المصرية ضد المحتل البريطاني. في ذلك اليوم تم حصار قسم الشرطة الصغير المجاور لمبني محافظة الاسماعيلية من قبل قوات الجنرال البريطاني أكسهام وكان عددهم 7000 جندي إنجليزي مزودين بالأسلحة والدبابات ومدافع الميدان بينما كان عدد الجنود والضباط المصريين لا يزيد عن 800 جندي في الثكنات و80 جندي داخل مبني القسم والمحافظة مزودين بتسليح ضعيف لا يتعدى البنادق القديمة.

 

رغم ذلك صمد رجال الشرطة في تلك المعركة وقاوموا بشجاعة واستشهد منهم 50 جندي وبقي 30 آخرون على قيد الحياة لكن مصابون ورغم ذلك يقاومون القصف حتى نفذت ذخيرتهم.

بعد انهيار جدران القسم ومبنى المحافظة طلب الإنجليز من الجنود والضباط المصريين الخروج من القسم مستسلمين رافعي الأيدي. رفضوا الاستسلام وقرروا المقاومة لآخر قطرة دماء وصنعوا بشجاعتهم ملحمة فداء ووطنية في حب مصر وكان صلاح ذو الفقار الضابط الصغير أحد الضباط الصامدون بتلك الموقعة الشهيرة عام 1952. وأصبح هذا اليوم 25 يناير من كل عام عيدا للشرطة في مصر.

العدوان الثلاثي

عند قيام العدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956. أخذ صلاح ذو الفقار زمام المبادرة بقيادة 19 من طلابه في أكاديمية الشرطة وتطوعوا ككوماندوز يقاومون الهجوم الثلاثي للجيوش البريطانية والفرنسية والإسرائيلية. وحصل صلاح ذو الفقار على نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر تقديرًا لدوره الوطني.

وفاتة

في يوم السبت الموافق 22 ديسمبر 1993، توفى صلاح ذو الفقار بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجأة في مستشفى الشرطة بالقاهرة.

التعليقات مغلقة.