سماح الصعيدي تكتب : الجريمة خطيئة من !
الأربعاء 29-06-2022 19:59
بقلم : سماح الصعيدي
هل السبب مجتمعي ام نفسي أم هي ظروف ودوافع محيطة خلقت الجريمة داخل الانسان ؟
الجريمة ليست وليدة اليوم بل منذ قديم الأزل منذ بدء الخليقه حين قتل قابيل أخيه هابيل بسبب الحسد والغيرة , ولم تقف بل تطورت في عصرنا الحالي تطور كبير وشاسع , فالجريمة كالحروب تولد في رؤوس البشر أولاً وفي ميادينها ثانياً وتنمو بالظروف الإجتماعية والإقتصادية والنفسية التي تزداد سوءًا يوماً بعد يوم وإذا كان الواقع الإجتماعي والإقتصادي هو جانب من الجريمة فهو لا يفسر كل شئ عن الجريمة , إلا أن العامل النفسي مهم جداً, ولكن نحن نغفل عنه ولا نهتم لتأثيره في الواقع الإجتماعي والإقتصادي , ويتوجب معالجة المنحرف كما يعالج المريض فيتطلب معرفه سر إنحرافه وتاريخ إنحرافه وأطواره التي مر بها وعلى ضوء هذا كله يظهر هذا التحول لتقمص شخصية جديدة وبناء ذات عليا أدخلت تعديلات على ذاته العليا القديمة , مما يؤدي الي الإنحراف والتجاوز عن مختلف المعايير الجمعية والقانونية والدستور أيضاً , متمثلة بالتعدي علي حقوق الآخرين وإنتهاكها , لذا توجب الردع الآمني والذي يعني القبض علي المجرم والحكم عليه بالقانون ليلقي جزاءه الرادع ، وتصنف الجرائم طبقاً للقانون والشرع جرائم إقتصاية , جرائم سياسية , جرائم الإنتقام , جرائم جنسية ، إلا أن الجريمة الإنسانية إزدادت توحشاً وتطوراً حتى بتنا نرى الكثير من الجرائم تحدث لأسباب تافهة كالغضب أو التسلية أو لفت النظر، أو الاعتراض على ظلم قد تم التعرض له فيولد الإنتقام لديه لتقع جريمتة .
وهناك أركان للجريمة الركن المادي يقوم علي سلوك إجرامي ، ونتيجة ما يترتب من مضار علي الآفعال الإجرامية ، والعلاقة السببية التي تتسبب في الفعل ومايترتب عليه ، أما الركن المعنوي فهو بمثابة التعبير العميق للصلة مابين النشاط الذهني الذي يمارسة الفاعل والنشاط المادي الذي أتى به .
وتبقي طرق الحد والمنع سلسة متراصه الحلقات تبدأ من الاسرة التي يترعرع فيها الانسان وكيفية إحتوائه وتوجيهه وإرشاده ، مروراً بدور الأخصائي الإجتماعي في مجال الجريمة والإنحراف متكاتفين مع الإعلام ليبث من جديد أسس سليمة ترسخ الثوابت التي قد غابت لدي البعض فجعلته ينفرد بنفسه ويقودها لعالم الجريمة .