رئيس التحرير

هيثم زينهم رئيس التحـريـر  يكتب : (الهــداف ) .. بعيدا عن ضوضاء السياسة..  تلك هى مصر .. الروح للجسد

الخميس 18-08-2022 21:29

بقلم : هيثم زينهم  رئـيـس التـحـريـر

 عندما تمزقك الحياة .. وتستسلم لرياح اليأس ..وتتلفت محاولا البحث عن صديق حميم ستجد مائة صديق تلك هى مصر

عندما تبحث فى داخلك عن نفسك محاولا ايجاد ما أفقدتك إياه الايام  فستجدها فى قلوب احبتك تلك هى مصر

عندما يعجز عقلك وقلبك عن مقاومة الظلم والاستمرار فى التحدى ابحث عن شريان حب وحنين باتجاه قلبك تعيد له الحياة من جديد.تلك هى مصر

جميلٌ أن نستحضر التاريخ المجيد ونفخر ولكنَّ الأجمل أن نصنع أمجادنا بأيدينا وأن نكتب لأحفادنا تاريخاً جديدا

داخل الملعب : بعيد ا عن الظروف الضيقة التى هى  كالدروب الضيقة والازقة والحوارى الضيقة التى لاتتسع الا لمرور شخص واحد فقد أصبحت الحياة ضيقة  ورغم ان هناك الكثير خطواتهم مبتورة واللحظات تسبقهم وليس أمامهم الا أن يلملموا بعض الذى تقطعت أوصاله بحد ضيق الحياة الان ورغم الصراعات والضوضاء السياسية وخزلان  نواب الشعب للشعب للشعب الا ان مصر تنسيك كل ذلك لانها وطن نعيش فيه ويعيش فينا ومن لم يقدر مصر ولا يعرفها او يتناسى حقيقة مصر ويظن ان الضيق والصراعات  والضوضاء  ستدوم فهو واهن لانه لم يعلم قيمة مصر.. وماهى مصر .؟ فمصرأحببناها فأصبحت كل شئ فحبنا لها تجربة وجودية عميقة انتزعتنا من وحدتنا القاسية الباردة لكى تقدم لنا حرارة الحياة المشتركة الدافئة فهى تجربة معقدة وهى أهم وأخطر حدث مررنا به فى حياتنا لانه يمس صميم شخصيتنا فقد جعلتنا نشعر وكأننا نولد من جديد فهى التى تنقلنا الى تلك الواحات الضائعة من الطهارة والنضارة والشعر والموسيقى لكى نستمتع بعذوبة تلك الذكريات الجميلة التائهة فى بيداء الروتين اليومى وكأنما هى جنات من الجمال والبراءة والصفاء فى وسط صحراء الكذب والتصنع والكبرياء فهى كالبحر حين تكون على شاطئة يقذفك بأمواجه بكرم فائق يستدرجك بلونه وصفائة وروعته هى من نحيا بها فهى الروح للجسد فلا حياة بدونها تلك هى مصر وعندما يعجز عقلك وقلبك عن مقاومة الظلم والاستمرار فى التحدى ابحث عن شريان حب وحنين ومشاعر صاخبة ودافئة تنبعث باتجاه قلبك تعيد له الحياة من جديد.تلك هى مصر و عندما يحط ألم اليأس بقلبك من واقع مرير وذكريات أليمه ابحث عن من يهمس فى قلبك و يتلهف كل صباح يتمنى ويرجي لقاء ك تلك هى مصر . وعندما تمزقك الحياة .. وتستسلم لرياح اليأس ..وتتلفت محاولا البحث عن صديق حميم ستجد مائة صديق فى وقت الشده لتبث اليه همومك عبر الأثير ويخفف من روعك ويطمئن قلبك بكلمات رقيقة وفعل تستندعليه تلك هى مصر .. وعندما تقتمح بصدرك العارى غابات الشوك الذى يدمى جسدك كلما كابرت واقتحمت وتوغلت أكثر فأكثر ستجد ثمه ضفاف مليئة بالمودة لابد أن يتوقف فيها ذات يوم شراع الوجدان تلك هى مصر .. وعندما تبحث فى داخلك عن نفسك محاولا ايجاد ما أفقدتك إياه الايام  فستجدها فى قلوب احبتك تلك هى مصر .. وعندما تجرك اللهفة إلى دهاليز العتمه فلا تجد سوى طيفك المزدحم بأطياف ابتدعتها سياسة فاسدة وجو فاسد وصراع  ستجد شرايين فؤادك ثنايا طيف الابتسام وتعقد الصداقات مع الجميع ويصبح الجمبع يد واحدة تلك هى مصر .

على الخط : رغم كل الضيق والضوضاء وارتفاع الاسعار وشكوى الكثيريين وتخبط الحكومة ونواب الشعب  الا اننا المصريون من نسمع زخات مطر مصر ونتحدث  الى بحرها ونشرب من نيلها وونستنشق عبير زهورها ونحن  من ننظر  الى قمرها فمصر هى من  غيرت وتحكمت فى بوصلة التاريخ  على مر العصور فهى اصل الحضارة الانسانية هى مقبرة الغزاه هى من شيدت العجائب وتبقى اسرارها فى قلوب اولادها .

خارج الملعب : فى الزمن الرديء ننتشل أشلاء الأبرياء تحت ركام المساجد والكنائس, ونصلّي لله مستمطرين الرحمة فزعاً من جوعٍ كافِر, وارهاب مدمر , ومصيرٍ مجهول . أيّ مستقبل نحلم به لأبنائنا وأجيالنا في ظلّ الحروب والمجازر والمذابح المدفوعة الأثمان سلفاً ؟!.أيّ أولويات وأيّ واقع الذي نحياه في عصر الذبح والقتل على اسم الله ونبيّه؟ أي قضية تلك التي يجب أن نضحي لأجلها في زمن اختلاط الأوراق وتلاقي المصالح فلاقضية لنا غير قضية الانسان انساننا الذى سحقناه بأيدينا .

فى الجول : جميلٌ أن نستحضر التاريخ المجيد ونفخر بما صنعته أيدي الأجداد من بطولات ومآثر, ولكنَّ الأجمل أن نصنع أمجادنا بأيدينا وأن نكتب لأحفادنا تاريخاً جديدا, لقد ألفنَا مداورة حكايات وأحداث عتيقة, وبتنا مطالبين بالسير في موكب الزمن المتجدد والمتسارع, ومساءلين عن كثير من المواقف والأحداث والتحدّيات التي تحكم مرحلتنا بكل تفاصيلها وخصوصياتها, والتي تختلف في شكلها ومضمونها عن سابقاتها من الحوادث في الزمن الغابر .

إنّ الواقع الذي نعيش يحدونا إلى التطلّع بعين المسؤولية ويحفّزنا على الحركة وترك الجمود وهجران الأطلال, لنبني مستقبلاً أفضل تتفيؤ الأجيال ظلاله الوارفة وترمقه بعين الإكبار والانتماء . عذرا فأجمل الكتابات تلك التي سطرت بدماء كتّابها, تلك التي تحدّت كلّ الأسوار,واقتحمت كلّ الحواجز لتقدّ مضاجع الفراعنة, لتخرج الشّمس من مخدعها, لتضيء القمر

jour_haz@yahoo.com

التعليقات مغلقة.