رئيس التحرير

فى مصر وبس … وللفسيخ عشق أخر

الأربعاء 28-09-2022 17:16

كتب : مجلة مصر

لا داعي أن تسأل عن مكان محل “الفسخاني”، فرائحة الفسيخ كفيلة أن ترشدك إلى عنوان المحل بكل سهولة، تلك الرائحة النفاذة التي تفوح من “براميل” الفسيخ لتملئ الأفق فيشمئز كثيرون ويشعر أخرون بالجوع وفتح الشهية ويسرعون إلى الشراء.

 

إذا كنت من عشاق الفسيخ فلعلك لاحظت ارتفاع ثمنه ليضاهي أسعار اللحوم، وصفوف من الناس محتشدين أمام المحل لشراء بعض الفسيخ، وأطفال يطلبونه وكأنه قطعة حلوى شهية حيث تجد عشاق الفسيخ يتمتعون برائحته قبل مذاقه، بينما يشبهونه ب”القشطة” أو “الزبدة” الناعمة.

 

وربما شاهدنا جميعا أو كثير منا فيلم “عسل أسود” للفنان أحمد حلمي الذي أبدى امتعاضه واستيائه بشكل كبير من رائحة الفسيخ عند تناول الناس له في شم النسيم ليقع هو الأخر في عشقه، ويبدأ في تناوله بكميات كبيرة حتى تمتلئ معدته وتنتفخ بطنه.

ومن الملفت للانتباه أن المصريين بالخارج يحملون معهم الفسيخ في طريق عودتهم من مصر إلى أي دولة عربية أو أجنبية يعملون أو يقطنون بها واضعين إياه في “لفة” من الأكياس وورق الجرائد وغيرها حتى لا تفوح رائحته المزعجة للجميع.

وسواء كان عيد شم النسيم أو لم يكن فلا بد أن يتناول المصريين وجبة الفسيخ من فترة إلى أخرى طوال العام بل ويظهر الجميع في عيد شم النسيم في الحدائق والأماكن العامة مفترشين الأرض بالفسيخ ومستلزماته من ليمون وبصل وخبز معلنين تناولهم للفسيخ، وانتشار رائحته في كل مكان سواء في البيوت والأحياء والشوارع والمتنزهات في مشهد لن تراه ولن تشم الرائحة النفاذة منه إلا في مصر وبس

التعليقات مغلقة.