تعرف على غار ثور اول حصن فى الاسلام ولماذا ذكره الله فى القرأن الكريم
الجمعة 07-10-2022 23:33
كتب : عبدالله هيثم
غار ثور يقع في الجهة الشمالية من جبل ثور جنوب مكة المكرمة، وعلى بعد نحو أربعة كيلو مترات في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام. وهو الغار الذي أوى إليه النبي محمد وأبو بكر الصديق وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة في رحلة الهجرة النبوية، فدخلا فيه حتى إذا هدأ طلب قريش لهما تابعا طريقهما. يبلغ ارتفاعه 760 متراً عن سطح البحر.
نبذة تاريخية
في فترة الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أوى إلى الغار النبي محمد ﷺ وأبو بكر الصديق وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة حتى ذهاب قريش عنهما التي كانت تطاردهما ثم تابعا طريقهما بعد ذلك. وفي أثناء وجودهما في الغار جاءت قريش تبحث عنهما، حتى وقفت على فم الغار، إلا أن الله ردها بفضله وقدرته، يقول أبو بكر: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه. فقال له النبيﷺ : «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما» رواه البخاري ومسلم. وقد ذكر الله هذا الحادثة في كتابه فقال سبحانه: إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ «سورة التوبة، آية: 40»
الوصف
يقع الغار على جبل يبلغ ارتفاعه نحو 760 م عن سطح البحر، وهو عبارة عن صخرة مجوفة ارتفاعها 1.25م، وله فتحتان فتحة في جهة الغرب وهي التي دخل منها النبي وأبو بكر وفتحة أخرى من جهة الشرق.
وبقي حصن غار ثور في ذاكرة التاريخ الإسلامي يحكي قصة ثاني اثنين إذ هما في الغار وكان عونًا بعد عناية الله- عز وجل- في حماية رسول الله- صلى الله عليه وسلم- والصحابي الجليل أبوبكر الصديق- رضي الله عنه- من كفار مكة.
مكث فيه النبي- عليه الصلاة والسلام- وصاحبه الجليل ثلاثة أيام اختباء من المشركين المطاردين لدعوة الحق، وبعد خروجهما من الغار توجها للمدينة المنورة.
وتحول غار ثور لذكرى- ليست عابرة- يرويها التاريخ للأجيال من خلال قوله الله تعالى (( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم ))، الآية 40 سورة التوبة.
اتجهت أقوال تاريخية إلى أن غار ثور هو أول حصن في الإسلام تحصّن فيه الرسول الكريم وصاحبه الصديق بعد إعلان الدعوة السماوية، حيث أوى إليه النبي- صلى الله عليه وسلم- وأبوبكر- رضي الله عنه- وهما في طريقهما إلى المدينة في رحلة الهجرة النبوية، فدخلا فيه حتى إذا هدأ طلب قريش لهما تابعا طريقهما.
وأثناء وجودهما في الغار جاءت قريش تبحث عنهما، حتى وقفت على فم الغار، إلا أن الله ردها بفضله وقدرته، يقول أبوبكر- رضي الله عنه- لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، فقال له النبي- صلى الله عليه وسلم: ( يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) رواه البخاري ومسلم.
ويقف الغار شامخاً في الجهة الشمالية أعلى جبل ثور المعروف باسم «جبل أكحل» جنوب مكة في سهل وادي المفجر، ويفصله عن باقي جبال مكة فجّ المفجر والطريق الدائري القادم من الطائف والمشاعر إلى جدة، بجواره حي اسمه الهجرة.
ويرتفع الجبل 760 متراً عن سطح البحر، سهل أدناه وعر أعلاه، ذو مسالك صعبة المرتقى، وعلى الرغم من ذلك تجد الحجّاج والعمّار والزوار يصعدونه؛ للاطلاع عليه ومشاهدته.
وللتوعية الدينية والثقافية في الجبل خصصت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة، مركزًا خاصًا للتوجيه والإرشاد، من أي سلوك أو مخالفة شرعية.
وتوزع الرئاسة الكتيبات والمطويات التوعوية والتثقيفية بعدة لغات، ونشرت دعاة من أجل التوجيه والتنبيه خاصة في موسم الحج، وشهر رمضان المبارك الذي تشهد فيهما مكة المكرمة كثافة كبيرة من وفود الرحمن.