برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية.أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة 12 آخرين اليوم (السبت)

وذكرت الوزارة في بيان أن محمود الصوص، قتل متأثرا بإصابته برصاصة في الرقبة، فيما قتل شاب آخر بطلق ناري في الرأس أطلقتهما قوات إسرائيلية في مخيم جنين.

وأوضح البيان أن 12 آخرين أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف السلفية والعلوية من الجسم ونقلوا جميعا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن جروحهم ما بين خطيرة ومتوسطة.

وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها جرافتان اقتحمت المخيم وحاصرت منزلا سكنيا لعائلة أبو زينة قبل أن تشتبك مع مسلحين فلسطينيين، وسط تحليق طائرات إسرائيلية.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان إن قوات الأمن اعتقلت مطلوبا في جنين، وهو ناشط في حركة الجهاد الإسلامي.

وأوضح أدرعي أن المطلوب يتم استجوابه من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك)، مشيرا إلى أن تبادلا لإطلاق النار جرى خلال عملية اعتقاله.

وأدان نائب محافظ جنين في السلطة الفلسطينية كمال أبو الرب، اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين المكتظ بالسكان وترويعهم ومحاصرة منازلهم، مما أدى لتضرر عدد منها جراء تبادل إطلاق النار.

وقال أبو الرب إن الجيش الإسرائيلي يتعمد اقتحام المدينة ومخيمها بشكل يومي لتوتير الأوضاع الميدانية وإحداث حالة من عدم الاستقرار ضمن سياسة ممنهجة.

بدوره، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم، في بيان إن إسرائيل تحاول جاهدة “إنهاء حالة المقاومة المتجذرة في جنين، لكنها غير قارة على ذلك وستبقى المقاومة مستمرة ولن تتوقف رغم العدوان المتواصل”.

وقتل فلسطينيان أحدهما طفل برصاص الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية في حادثين منفصلين في الضفة الغربية.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة والقدس إلى 113 منذ بداية العام الجاري بينهم أطفال ونساء، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

ويسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية أودت بحياة 18 شخصا.