بقلم : منال أبو المجد

تلك المخابئ التي نختزن فيها أوجعنا بعيدآ بعيدآ حتي عن أنفسنا، حتي لا يعلم عنها أحد ولا يسهل علينا إسترجعها والتفكير فيها ،بل  ونحاول أن ننسها أو أن نتناسها ،فهي ما مرر  القلوب و أدهش العقول وصعق الحواس فالأوجاع الحقيقة لا تُحكي ، فنحن نواجه الكثير في حياتنا ولدينا الكثير من الذكريات التي نذكرها نسعد ببعضها ونحزن لبعضها الآخر  تحملها القلوب وتحملها العقول أيضا ، فهي الدروس والمراجع للعقول ، لنتعلم منها  ونعلمها أيضا  ،نتأثر بها ونؤثر فيها ، ونتبادلها جميعاً لعلمنا بها ، فهي أحداث سطحيه معروفة للجميع ، تعلم عني أشياء وأحداث وأعلم عنك أشياء وأحداث ،نذكر بها بعضنا ونستشهد بماسبق لأننا نذكره ونحتفظ به ونؤرخة في سجلات الحياة لسهولة إسترجاعه والأستفادة منه أو تجنبه ، ثم نعاود ونذكر !!!

إلي أن كل منا له عالمة الخاص جدآ في ثنايا روحه ، التي لا يعلمها إلا هو وربه ، فهو وحده القادر علي مداوة هذة الخزانة المغلقة بداخلنا وما تحمله من طيات وأسرار في عالمها الخاص وتظل الروح هي السر والأسرار التي لايعلم بها إلا خالقها مهما حاولنا البحث عنها وحولها ، وعلي ذكر ذلك في قولة سبحانه وتعالى : (  ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)  ، فالله يعلم مانسره اليوم وما سنسره غداً ، نستعين به وحده فيُعيننا ،،

أقدارُنا بيده يعلم صدق النوايا أو خبث النوايا ، ويجزينا ويعيننا عليها ،

اللهم هوُن علينا كل عُسر وقرب إلينا كل يُسر يا أكرم من سُأل يارب .