رئيس التحرير

الحكومة الفرنسية تعاني من شبح السترات الصفراء

الأربعاء 19-10-2022 11:10

كتبت / نسمة البيطار

 

شارك اكثر من ثلاثين ألف شخصاً في الإحتجاجات الفرنسية، وذلك حسب تقديرات الشرطة للوضع، حيث قامت أحزاب اليسار الفرنسية بالتنظيم لتلك المظاهرات التي تعارض سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون.

 

وقامت النقابات العمالية في فرنسا بعمل إضراباً والإحتجاج ضد غلاء الأسعار، وشارك في المظاهرات أيضاً أعدادا كبيرة من نشطاء السترات الصفراء والمتعاقدين، وتضمنت المظاهرات أيضاً العاملين بالمؤسسات العامة من المدارس والنقل والرعاية الصحية .

 

وبالإضافة إلى ذلك يُذكر أن شركة يوروستار قامت بإلغاء بعض الخدمات للقطارات بين لندن وباريس بسبب ذلك الإضراب وإمتدت أيضاً إلى أجزاء من قطاع الطاقة ومن ضمنها شركات الطاقة النووية ومنها الشركة العملاقة الكتريستي دو فرانس حيث قامت بتأخير بعض أعمال الصيانة الضرورية في أوروبا.

وسرعان ما قام المحلل السياسي والأكاديمي آرثر ليديكبرك بالتصريح لإحدى القنوات الإخبارية قائلاً :-“المظاهرات تأتي في مناخ متوتر حيث أدى إضراب مستمر منذ أسبوعين لعمال المصافي في حدوث نقص الوقود مما تسبب في بيعه بـ3 يورو للتر الواحد”.

 

وأكد آرثر “أن الإليزية لم تتغير عقليته عن السابق أبداً فبينما يقوم الرئيس ماكرون بالرفض ربط أي علاقة بين الإحتجاجات بغلاء الأسعار وتداعيات الحرب لكن مطالبات أغلب المتظاهرين تعود حول ذلك الأمر وعمل تأمينات للمواطنين ضد حالات البطالة والمساعدة في القضاء عليها”.

وبعد الحديث عن السترات الصفراء يُذكر أن أول مظاهرة دعت لها تلك الحركة كانت في التاريخ الموافق 17 نوفمبر 2018، وأستطاعت أن تجمع أكثر من مئتي متظاهر بالعاصمة والعديد من المدن الفرنسية، وخرجت حركتها الغير مسبوقة عن طريق هاشتاجات مواقع التواصل الإجتماعي، وقامت بإحداث ضجة كبيرة حيث إختارات لباس السترات الصفراء الذي يستعمله السائقين لحماية أنفسهم من حال تعرضهم لأي عطل على الطرق العامة لذلك سميت بإسم “السترات الصفراء”.

التعليقات مغلقة.