الزمن الجميل … عادل أدهم برنس السينما المصرية من رياضى الى اشهر خبراء القطن وصولا لممثل وحكاية رفض ابنه العودة اليه
الإثنين 14-11-2022 20:32
كتب : عبد الله هيثم
هوليود الشرق مصر والسينما المصرية فيها برع عدد من النجوم فى السينما المصرية، في العديد من الأعمال الفنية واستطاعوا حفر اسمائهم في تاريخ السينما، ورغم وفاتهم إلاأن أدوارهم مازالت محفورة في أذهان جمهورهم إلى الآن ومنهم الفنان عادل أدهم ولد (8 مارس 1928 – توفى 9 فبراير 1996)، ممثل مصري معروف ومشهور برع في أداء الشخصيات ذات الطابع الدرامي والأدوار الشريرة في السينما المصرية.
حياته
ولد في حي الجمرك البحري بالإسكندرية في 8 مارس عام 1928، وكان والده موظفا كبيرا بالحكومة ووالدته تركية الأصل ، وقد ورثت عن أبيها شاليهين في سيدي بشر. وانتقلت الأسرة للإقامة هناك وكان عادل صغيرا وما زال في المدرسة الابتدائية وكان يمارس رياضة ألعاب القوى ثم اختار رياضة الجمباز وكان متفوقا فيها بين زملائه، ومارس أيضا رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة. ولقد ذاع صيته في الإسكندرية وأطلق عليه لقب «البرنس».
ترك الرياضة واتجه إلى التمثيل وشاهده أنور وجدي وقال له «أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة»، ثم اتجه إلى الرقص وبدأ يتعلم الرقص مع علي رضا.
حياته الفنية
بدايته في السينما كانت في عام 1945 في فيلم ليلى بنت الفقراء، حيث ظهر في دور صغير جدا كراقص، ثم كان ظهوره الثاني في مشهد صغير في فيلم «البيت الكبير»، ثم عمل كراقص أيضا في فيلم «ماكانش عالبال» عام 1950، ثم ابتعد عن السينما واشتغل في سوق بورصة القطن، وظل يمارسها إلى أن أصبح من أشهر خبراء القطن في بورصة الإسكندرية. وبعد التأميم ترك سوق البورصة وفكّر في السفر، وأثناء إعداده أوراق السفر تعرف على المخرج أحمد ضياء حيث قدّمه في فيلم «هل أنا مجنونة؟» في عام 1964، ثم قدُم العديد من الأدوار التي تميزت بخفة الظل، ومنها دوره في «أخطر رجل في العالم»، «العائلة الكريمة»، ومع إيمان المخرجين بموهبته بدأوا يمنحونه أدواراً أكثر صعوبة دارت معظمها في إطار اللص أو الشرير.
شارك في بطولة العديد من الأفلام، ومن أهمها: فيلم «الجاسوس» عام 1964، وفيلم «جناب السفير» عام 1966، وفيلمي «أخطر رجل في العالم» و«السمان والخريف» عام 1967، وفيلمي «ثرثرة فوق النيل» و«القتلة» عام 1971، وفيلم «المذنبون» عام 1975، وفيلم «طائر الليل الحزين» عام 1977، وفيلم «الشيطان يعظ» عام 1981، وأفلام «الراقصة والطبال» و«الفرن» و«المجهول» عام 1984، وفيلم «سوبر ماركت» عام 1990، وكان آخر فيلم قدمه هو فيلم «علاقات مشبوهة» عام 1996. اطلق عليه لقب “برنس السينما المصرية”. فقد أبدع فى جميع أدواره اللى جسدها وكان أبرع أدواره فى فيلم “المجهول” مع سناء جميل . رحل عن عالمنا فى 9 فبراير من العام 1996 ودفن فى القاهرة • الفنان ” عادل أدهم ” فى بداية حياته كان يعيش بالاسكندرية
وقد لا يعرف الكثيرون ان الفنان الكبير عادل أدهم الذى يضاهى بموهبته وأدائه كبار نجوم العالم، لفت انتباه مخرجيين عالميين و كان لديه فرصة للعالمية عام 1968 ، حين دعاه المخرج الكبير إيليا كازان للعمل في هوليوود، بعد أن رآه يجسد شخصية المعلم برنس، التي كانت بداية أول أدواره الشريرة، مؤكداً له أنه يمتلك إمكانات ستجعله نجما عالميا خاصة وأنه يجيد العديد من اللغات، لكن عادل رفض الدعوة لشدة تعلقه بمصر.
ورغم ما قد يراه الجمهور من ملامح القسوة التى عرفها عن الفنان الكبير من خلال أعماله الفنية التى جسد فيها أدوار الشر إلا أن الفنان الكبير عادل أدهم عاش مأساة تسببت فى حزنه حتى وفاته ، حيث تزوج وهو فى بداية حياته وشبابه من فتاة يونانية كانت تعيش فى الإسكندرية بعد قصة حب بينهما ، ولكن نشبت بينهما خلافات وهو ما دفع الزوجة لتركه والعودة إلى بلدها اليونان ، ورغم محاولاته لم يستطع إعادتها ولم يكن يعرف أنها تحمل فى أحشائها جنيناً منه، وبعد سنوات طويلة عرف عادل أدهم بالصدفة من إحدى صديقاتها أن له ابناً أصبح شاباً يشبهه تماما ويعيش مع أمه وزوجها باليونان.
وسافر الفنان الكبير إلى اليونان للبحث عن ابنه ومحاولة إعادته ، وبالفعل قابل الأب ابنه ولكن كانت المقبلة فاترة ورفض الابن العودة لأبيه وأخبره بأنه لا يعرف له أباً سوى زوج والدته الذى رباه، وعاد بعدها عادل أدهم إلى مصر حزيناً ليستأنف حياته وعمله وهو يحمل ألماً وجرحاً ظل يلازمه حتى وفاته.
جوائز
حصل عادل أدهم على عدة جوائز ومنها من الهيئة العامة للسينما، ومن الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وكذلك من الجمعية المصرية لفن السينما. وفي عام 1985 حصل على جائزة في مهرجان الفيلم العربي بلوس أنجلوس في أمريكا، وكرم في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 1994، والمهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية عام 1996.
أطلق عليه لقب «برنس السينما المصرية». حيث أبدع في جميع أدواره التي جسدها وكان أبرع أدواره في فيلم «المجهول» مع الممثلة سناء جميل.
وفاته
توفي عادل أدهم في يوم الجمعة الموافق 9 فبراير، عام 1996 الموافق أيضًا 19 رمضان عام 1416 هـ عن عمر ناهز 67 عامًا، في مستشفى الجلاء العسكري الواقعة في طريق صلاح سالم، وكان سبب وفاته وجود كثيف للمياه بالرئتين والذي أدى إلى التهاب مرير واكتشاف سرطان العظام مؤخرًا، ثم توفي على إثره فور وضع حقنة البنج في ظهره.