بقلم : هيثم زينهم .. رئيس التحرير

داخل الملعب : تزينت وتعطرت صاحبة البشرة البيضاء والعيون السوداء صاحبة الجسد الممشوق والقوام الملفوف وخطفت قلوب الملا يين من البشر معها بطلتها البهية …وانتظر الملايين فى انحاء العالم أن تتحدث صاحبة الصون والعفاف جميلة الجميلات التى عندما تتحدث يصمت الجميع ليستمعوا الى الصوت العذب ويشاهدوا النظرات المبدعة فالكل يتمناها له ولكنها هى التى ستختار حبيبها لانها ملكة جمال العالم زينت الثوب وزينت تاج الملكة فهى  التى تزين لاتتزين فقد جمعت من كل بلد ودولة ملامحها وتقاسيم جسدها الناعم الملمس وجمالها الفتان لذلك التزم الكثيرون منازلهم ليروها ليختلسوا النظر اليها ويشبعوا رغباتهم المكبوته واخرون جلسوا على المقاهى والكافتيريات منتظرين مرورها امامهم …. فى الساحات المفتوحة الكل متلهف ان تشير بأصبعها الابيض الناعم ليأخذها على حصانة الابيض ويداعبها حتى ترضى عنه.

والغريب ان الطريق الى قلبها صعب ودرب من دروب الخيال فعلى من يصل اليها اوالى قلبها عليه أن يدخل الغابات ويتحدى ويصارع الاسود والافيال ومن قبلهم النسور وغيرهم من مفترسى غابات افريقيا الموحشة ويصارع  الميتادور الاوربى ومن يرقص السامبا ومن يدخل الى وكر الطواحين والماكينات ذات التروس القوية الصلبة ويصارع الديوك هؤلاء  الذين يطلبون ود الساحرة التى عندما تتراقص يرقص الجميع فى حركات لا ارادية ومشروعة تنم عن المعانى التى خرجت فى تراقص جميلة الجميلات لترصد ابداعية لوحة فنية غاية فى الروعة والجمال الطبيعى البعيد عن المساحيق الزائفة التى تجمل ولكن الساحرة هى التى تزين الحياة و حذار ى من غضبها لان غضبها شديد القسوة يأتى كالصاعقة وبدون مقدمات فهى من تمنح البهجة والصورة وهى من تمنح القسوة هى من تذهب بك الى بعيد حيث الدنيا وجمالها الطبيعى وهى من ترسلك الى المهالك فقد هوست الجميع وجعلت من عشاقها مدمنين لرحيق حبها ملايين يركضون خلفها يتشبثون بالامل فى ان ترسل تمريرة سحرية بعينها لهم لتلتقى باعينهم لتشفيهم من الصداع المزمن والدموع القهرية .

فهى الغت قطرات العين والمراهم هى من ستختار عشيقها وحبيبها بدون تردد ستختار حبيب واحد من بين ملايين ليسكن قلبها فى حب ابدى لن تقهرة الظروف ولن تحطمة المسافات ولا الاميال البعيدة , حب سيخترق كل الحواجز ويعبر البحار والانهار والمحيطات ,حب سيقهر الجليد والسقيع حب لن يخرج من القلب لانه عزف لحن الحب الخالد على اوتار كرات الدم البيضاء والحمراء حب جرى فى الشرايين عبر الاحشاء ومرورا بكل اعضاء الجسد لينتهى فى القلب الذى يغلق ابوابة على حبه البعيد الذى وصل اليه عبر الصعاب والمهالك هكذا هى الساحرة المستديرة كرة القدم فى عرسها بقطر الان فى كأس العالم 2022 فلمن ستعطى قلبها وحبها الصادق عندما تمنحه لانها عندما تمنح قلبها فلن تفكر فى شئ سوا رضا حبيبها عكس البشر يمنحون الحب وينتظرون مقابل اما كرة القدم تمنح حبها لمن قهر الصعاب ليصل الى كأ سها ويسعد قلوب الملايين خلفه .