الزمن الجميل … الفنان على الكسار عم عثمان السينما المصرية بدأحياته سيروجى ثم طباخ الى ان اعتلى قمة الفن ومات بسرطان البروستاتا
الأحد 11-12-2022 00:35
كتب : عبدالله هيثم
هوليود الشرق مصر والسينما المصرية فيها برع عدد من النجوم فى السينما المصرية، في العديد من الأعمال الفنية واستطاعوا حفر اسمائهم في تاريخ السينما، ورغم وفاتهم إلاأن أدوارهم مازالت محفورة في أذهان جمهورهم إلى الآن ومنهم الفنان على الكسارولد (13 يوليو 1887 – توفى 15 يناير 1957)، ممثل كوميدي مصري كبير راحل. ولد في القاهرة في حي السيدة زينب ونشأ بها، واسمه الحقيقي على خليل سالم وقد أخذ اسمه الفني الكسار من عائلة والدته التي تدعي (زينب على الكسار) وقد عمل في البداية بمهنة السروجي وهي ذات المهنة التي امتهنها والده لكنه لم يستطع إتقانها فاتجه للعمل بالطهي مع خاله، وفي تلك الفترة اختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم وكلامهم. في عام 1907 كون أول فرقة مسرحية له وسماها «دار التمثيل الزينبي» ثم انتقل إلى فرقة «دار السلام» بحي الحسين.
ذاعت شهرته ودخل في منافسة حامية مع الكوميديان الكبير نجيب الريحاني وابتدع شخصية (عثمان عبد الباسط) النوبي لمنافسة شخصية (كشكش بيه) التي كان يقدمها الريحاني، ونجحت الشخصية نجاحاً عظيماً ولا تزال خالدة في ذاكرة التمثيل العربي. وفي عام 1924 قفز بفرقته قفزة هائلة عندما انضم إليها الموسيقار الكبير الشيخ زكريا أحمد وقدم لها العديد من الألحان المسرحية. في عام 1934 سافر إلى الشام وقدم مسرحياته هناك ولاقت نجاحاً كبيراً، بعد ذلك مر بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة بعد أن قدم مايزيد على 160 عرضاً مسرحياً. اتجه بعدها إلى السينما وقدم فيها عدداً من الأفلام الناجحة
علي الكسار قبل بداية عمله بالتمثيل امتهن عدة مهن منها أنه عمل سروجي وهي ذات المهنة التي امتهنها والده لكنه لم يستطع إتقانها فاتجه للعمل بالطهي مع خاله، وفي تلك الفترة اختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم وكلامهم وأخرج من تلك الشخصيات التي قابلها في مهنة الطهي تفاصيل شخصية “عثمان عبدالباسط” التي أصبحت سببا في شهرته ونجاحه.
كون أول فرقة مسرحية له وأسماها “دار التمثيل الزينبي” بتمويل من تاجر أقمشة يُدعى فؤاد السويسي، قبل أن ينتقل إلى فرقة “دار السلام” بحي الحسين، وكانت له مدرسة مختلفة فى الكوميديا فهو أسطورة عصره وواحد من أهم نجوم المسرح والسينما المصرية فى عصرها الذهبى، وما زال هذا الفنان الكبير تستمتع الأجيال بما قدمه من أعمال، خاصة شخصيته الشهيرة “الخادم عثمان عبد الباسط” التى نافس بها شخصية “كشكش بيه” التى قدمها نجيب الريحانى ونجحت الشخصية نجاحاً عظيماً ولا تزال خالدة فى ذاكرة التمثيل العربى.
وكان الكسار أول من قدم الموسيقار والملحن الكبير الراحل زكريا أحمد ملحنا مع فرقته المسرحية عام 1924 واستمرت نجوميته وأجره في الصعود وقدم من خلال أعماله الكثير من الفنانين الذين اصبحوا فيما بعد نجوما ولكن الدنيا تتغير معها الأحوال من الصعود إلى الهبوط وبعد أن خانت الدنيا نجم الكوميديا الفنان البسيط ورائد المسرح الكوميدى الغنائى على الكسار رحل فى هدوء فقيرا مريضا على سرير “درجة ثالثة” فى مستشفى القصر العينى بعد صراع مع سرطان البروستاتا.
وفاته
توفي بمستشفى القصر العينى يوم 15 يناير عام 1957 عن عمر ناهز ال69 عام بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان البروستات.