فيها حاجة حلوة… “ياسمين يحيى” باحثه علميه و مهندسه بترول تسير على خطى “زويل”
الأحد 18-12-2022 02:55
كتبت : آيه شعيب
فيها حاجة حلوة تلك هى مصر و ها هى بنت مصر “ياسمين يحيى مصطفى” صاحبت كويكب “MOUSTAFA 31910” استطاعت أن تفرض اسمها كواحدة من المتميزات فى مجال البحث العلمى وتسير على خطى الدكتور أحمد زويل، وتحلم أن تكون باحثة ترفع اسم مصر.
من مواليد قريه المنازله بمركز كفر سعد بمحافظة دمياط. توفي والدها واكملت والدتها مسيرة تربيتها هي واخواتها حصلت على المركز الأول على محافظة دمياط في الصف السادس الابتدائي، والمركز الثاني في الصف الثالث الإعدادي و بعد تفوقها في المرحلة الاعدادية بات يراودها حلم التميز والالتحاق بمدرسة المتفوقات للعلوم والتكنولوجيا ورغم كل المعاراضات التي واجهتها في الانتقال من القرية إلى المدينة نجحت في اقناع اسرتها بالانتقال إلى القاهرة واستطاعت مواجهه التحديات التي واجهتها في نقل اوراقها من الإدارة التعليمية والقطاع التعليمي التابعة له وغيرها من الاوراق التي لم تجعلها تتراجع عن حلمها فمن أكثر الصعوبات التى واجهتها هى البيئة التى كانت تعيش فيها، لأنها غير مساعدة من ناحية التنقلات، وكان يجب أن تسافر الي القاهرة أو الإسكندرية لتجد معامل حتي تتطبق تجاربها ، بالإضافة إلى أن سنها كان صغير وكنت تحتاج الي مجهودا أكبر حتي تقنع اساتذاتها حتي يساعدونها أو يجاوبوا على أسئلتها، و ايضا فكرة أنها بنت كانت شىء آخر حيث أنها كانت تري نظرات السخريه من الكثير ، و لكن الذي يشجعها هو نظرة الفخر التي ترها بأعين الناس بعد تحقيق شئ يفخارون به.
التحقت بمدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بزهراء المعادي و بدأت رحلتها مع البحث العلمي، حيث كان بداية البحث العلمى فى المدرسة مع فريق وكانوا يعملون على تصميم بيت من مواد معاد تدويرها ومقاوم للزلازل، و عملهم كان عبارة عن مهارة بتعلموها، وأسس يتبعوها حيث كان أول مشروعاتها العلمية مع مجموعة من زملائها العمل على تقديم أقترحات لحل مشكلة الكثافة السكانية وتصميم مجموعة منازل تتناسب مع الأماكن التي لا تعاني من كثافات سكانية وكانت منطقة حلايب وشلاتين جنوب مصر محل المشروع سافرت ياسمين وزملائها إلى المناطق الحدودية لدراسة البيئة للمنطقة التي تعد من أكثر المناطق المعرضة للزلازل، ومن هنا اقترحوا بناء منازل مقاومة للزلازل من مواد معاد تدويرها على أن يكون للمنزل كفاءة ذاتية بحيث يجمع مياه الأمطار وينقيها كما ينتج كهرباء لنفسه باستخدام طاقة الرياح وكذلك وجود تهوية ذاتية لتوفير الكهرباء
و في سنها ١٧ حصلت ‘ ياسمين’ علي جائزة المركز الاول على العالم من خلاله في مجال علوم البيئية في التصفيات النهائية لمسابقة “إنتل إيسف للعلوم والهندسة” بيتسبورغ بالولايات المتحدة الأمريكية لعام ٢٠١٥م، وذلك في البحث الذي تقدمت به في المجال البيئي، تحت عنوان تنقية المياه الرمادية باستخدام المواد والخامات الطبيعية المتوفرة بالبيئة، حيث ابتكرت جهازا يقوم بتبخير المياه بحرارة حرق قش الأرز، والتي تصل إلى ١٢٠٠ درجة مئوية، وتمرير غازات قش الأرز على طحالب تنتج بطريقة معينة بايو ديزيل وزيت، وهذا يمكّن من التخلص من السحابة السوداء، واستغلال الغازات الناتجة بعد ضغطها في توليد أنواع الطاقة المختلفة، واستغلال رماد القش في صناعات متعددة، مثل الاسمنت والسماد والعضوي.
و بعدها تلقت ‘ياسمين’ عدة عروض من دول اجنبية لتنفيذ مشروعها ولكنها رفضت وأصرت على تنفيذ مشروعها في مصر بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية حيث أنها اردت أن يكون تطبيقه أولاً في مصر تحت عنوان “صنع في مصر”، لأن السبب الرئيسي في ابتكاره هو حل مشاكل محلية داخل مصر
و بعد انتهاء ‘ياسمين’ من مرحله الثانويه اختارت الدراسة فى مجال البترول وحاليا تدرس تخصص هندسة بترول فى middle east technical university بشمال قبرص. وقررت أن تعمل فى مجالها بالتوازى مع الأبحاث،
فحلمها هو أن تكون باحثه و تسير علي حظى الدكتور أحمد زويل و ترفع اسم مصر فهو مثلها الاعلي و قامه كبيره يتطلع لها الجميع و تتمني أن تحقق جزء مما هو حققه حيث قالت ” وهو أمل بيعرفنا إننا ممكن نوصل”
سبب رئيسي كان وراء نجاح ‘ياسمين’ و هو عائلتها ففي لقاء لها قالت ” أهلى دايما يدعمونى ويشجعونى وهم الدافع من أسباب شغلى على نفسى إنى أكون على قدر هذه الثقة، وعلى قدر الأمل اللى هما شايفينها فيا، وأضافت: الحمد لله أهلى فخورين بى ودائما يشجعونى أنى أحقق أكثر، وأوصل لطموحي.”
و بنجاحها هذا رغم صغرها فهي ابنت الثلاثه والعشرين الان تلقت ‘ياسمين’ خبر و هو اختيار شركه هاينمان الأمريكية لها حتي تحكي قصتها في كتاب لتكون قدوه للطلاب بأمريكا و بالفعل تم عمل الكتاب و نسخ منه مليون نسخه تحكي عن قصه كفاحها و مشوارها العلمي منذ البدايه و شغفها و حبها للابتكار و البحث العلمي و في نهايه الكتاب حكمه يقتضي بها الطلاب و في لقاء لها حكت عن كواليس اعداد الكتاب حيث قالت ” تواصلت معى شركة هاينمان وهى شركه نشر قبل نشر كتاب عنى بـ3 سنوات تقريبا، للوقوف على التفاصيل عن مشوارى وقصتي، والكتاب اتعمل فى سياق قصة وبنطلع منها بحكمة فى الآخر، الكتاب ليس معد للدراسة فى المناهج، ولكن للقراءة، وجرت طباعته بالفعل وتم إرسال نسخ محدودة لي، وكانت كواليس إعداد الكتاب كبيرة جدا وهذا هو السبب فى تأخر صدور الكتاب لأنهم كانوا حريصين على أنهم يطلعوا بأفضل نتيجة وأتعمل أكتر من مسودة وتناقشنا فيها عدة مرات.”
و خبر آخر تلقته ‘ ياسمين’ و هو تكريمها من قبل وكالة ناسا الأمريكية للفضاء حيث تم اطلاق اسم عائلتها على الكويكب الذي اكتشفته تكريما لجهودها في مجال علوم الارض والبيئة واعلنت وكالة ناسا أنها سمت الكويكب الجديد “MOUSTAFA 31910” فكانت أول فتاه عربيه تحصل علي هذا التكريم
كما تم تكريمها من قبل مؤسسة “القدرات” للتدريب وتنظيم الفعاليات الإدارية الإماراتية -الجهة المنظمة لمعرض تنمية وتطوير الشباب العربي- بالتعاون مع إحدى الشركات المصرية، الذي يقام في القاهرة في الفترة ما بين ١٧- ١٩ ابريل
و التقت أيضا بالرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مره حيث قالت”التقيت الرئيس عبد الفتاح السيسى أكثر من مرة واستمع منى عن مشاكل الطلبة، وتقابل معه على مائدة إفطار العائلة المصرية، وهو دائما يشجعنى على التفوق والاستمرار.”
و ها هي كانت “ياسمين يحيى مصطفى” التي و برغم صغر سنها إلا أنها أصبحت قدوه يقتضي بها تحاول اتباع خطى زويل لتحقيق حلمها و تثبت أن المرأة لها قدره علي تحقيق هدفها فهي اصبحت قدوه لكثير من الفتيات اللاتي يظنون أن الظروف لم تسمح لهم أن يحققن أحلامهم .