رئيس التحرير

تعرف علي المرأة التى صفق لها العالم  (جميلة بوحريد ) ايقونة النضال ضد الاستعمارالفرنسى فى الجزائر

الأربعاء 21-12-2022 03:05

كتبت : ايه شعيب

مناضله جزائريه حفر اسمها في التاريخ ضمن المناضلات ضد الاستعمار و خاصه الاستعمار الفرنسي الذي استمر أكثر من مئه و ثلاثين عام هي المرأة التي صفق لها العالم احتراما وتقديرا لدورها ضد الاستعمار الفرنسي لتعد بذلك أبرز الشخصيات المناضلة في القرن العشرين ومن النساء اللتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية هي المناضلة جميله بو حريد.

ولدت جميله في حي القصبه عاصمه الجزائر من اب جزائري و ام تونسيه و كانت البنت الوحيده بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها ٧ شبان .. كان لوالدتها التأثير الأكبر في حبها للوطن فقد كانت اول من نمى و زرع فيها حب بلدها و ذكرتها بأنها جزائريه لا فرنسيه رغم صغر سنها .

بدأت جميله بو حريد تعليمها في المدرسه ثم التحقت بمعهد للخياطه و التفصيل فقد كانت تهوي تصميم الازياء و كانت ماهره في ركوب الخيل .

عندما اندلعت الثورة الجزائرية عام ١٩٥٤م ، انضمت بوحيرد إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات مع المناضلة جميلة بو عزة التي قامت بزرع القنابل في طريق الإستعمار الفرنسي وكان دور جميلة النضالي يتمثل في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة (ياسيف السعدي) الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن دفع مبلغ مائة الف فرنك فرنسي ثمنا لرأسه و بدور بطولاتها أصبحت المطاردة رقم ١ حتى ألقي القبض عليها عام ١٩٧٥م  عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وهنا بدأت رحلتها القاسية من التعذيب ، و من داخل المستشفى بدأ الفرنسيون بتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام من طرف المستعمر  لتعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب

حين فشل الفرنسيون في انتزاع أي اعتراف منها قررو محاكمتها و صدر  حكما عليها بالإعدام عام ١٩٧٥م ، وأثناء المحاكمة وفور النطق بالحكم رددت جملتها الشهيرة :

”          أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة”

وتحدد يوم ٧ مارس ١٩٥٨م  لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة و تأجل تنفيذ الحكم و عدل  إلى السجن مدى الحياة وبعد تحرير الجزائر عام ١٩٦٢م ، خرجت جميلة بوحيرد من السجن بعد أن كان تم ترحيلها الي فرنسا مع زملائها من مناضلي جبهه التحرير الوطني

وبعد استقلالها تولت جميلة رئاسة اتحاد المرأة الجزائري و اضطرت للنضال في سبيل كل قرار وإجراء تتخذه بسبب خلافها مع الرئيس آنذاك، أحمد بن بلة.

و هكذا قضت بو حريد حياتها في المناضلة فهي نموذج مشرف للمرأه المناضلة.

التعليقات مغلقة.