محمود نصر خالد يكتب : لا للتعصب الكروي ونعم للروح الرياضية
السبت 31-12-2022 20:54
بقلم :محمود نصر خالد
التعصب الرياضي ظاهرة شبابية بامتياز تتغذى من الحماس وانفعال الشباب المفرط لتشجيع الفريق المفضل والاندفاع لمساندته والوقوف خلفه في المنافسات الرياضية تحت عنوان “الولاء”، الذي حُرّف هو الآخر ليبرر جميع المظاهر السيئة من شتائم وسخرية وتهكّم وتحريض ضد الفرق المنافسة وصولا إلى العنف البدني، ويتحمل الإعلام الرياضي جزءا كبيرا من المسؤولية باعتراف المشجعين أنفسهم.
تصاعدت في الآونة الأخيرة أجواء التعصب والشحن بين جماهير الكرة المصرية، وتجاوز ما عرف باسم “التحفيل” بين الجماهير حدود الفكاهة والمزاح؛ لتصل إلى درجة السب والقذف والخوض في الأعراض أحيانا، ولكن على الرغم من ذلك فإن هناك أصوات تعالت من بعض العقلاء لتنادي بنبذ التعصب الكروي، ونشر الروح الرياضية بين الجماهير،
سؤال يجول في خاطري لكل مشجعي كرة القدم الذين أعطوها أكبر من حجمها وقيمتها كرياضة تساعد في الترويح عن النفس، ما الفائدة التي عادت عليكم في حال فوز فريقك ببطولة دوري أو كأس إضافية؟ هل زاد راتبك؟ هل ترقيت في وظيفتك؟ هل اقتسمت مكافآت الفوز مع لاعبي فريقك؟ ألم يخطر ببالكم جميعا أن ما نحن فيه الأن قد يقود لكارثة ، لا سيما مع اقامة المباراة القارية المرتقبة بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك ضمن نهائى دورى أبطال أفريقيا فى محفل أفريقى ستستضيفه مصر يوم 27 نوفمبر الجارى.
يجب علينا ضرورة نبذ التعصب الكروي بين الجماهير المصرية ، واعلاء مبادىء المحبة والسلام والتنافس الرياضي الشريف، وإن كان لابد للتعصب أن نتعصب للوطن الذي نعيش فيه و للدين والأخلاق، لأن الأخلاق قد أهملت وضاعت بين الناس واندثرت فنريد أن نستعيد قيمنا وأخلاقنا الجميلة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم، كما يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.