بقلم : ليليا احدان

لا نعيش ولكن نحاول التعايش مع اختلاف عرقنا وايديولوجياتنا، نحاول رسم الابتسامة الزائفة في وجه بعضنا البعض لنعبر عن مدى تفهمنا واحترامنا لمبادئ الآخر.

الحقيقة أننا مازلنا بعيدين كل البعد للتحلي بصفة الديمقراطية  الحقيقية، مازلنا نعاني من شوائب الكره والضغينة اتجاه كل من يختلف عنا.

كيف لا؟!.. كيف لا؟ ونحن أمام مشاهد يومية مزرية تبث في ارواحنا انعدام الامان والخوف من الآخر فتجد تارة جار يقتل جاره لانه اعتنق ديانة أخرى، واخ يقتل أخاه بمجرد الاختلاف في الآراء السياسية تاره أخرى. محافظات تحارب محافظات أخرى بسبب ثأر يعود لقديم الأزل وإن سألت أحدهم عن السبب قال لا اعلم لكن وجدت اهلي وعشيرتي يحاربون فاستلمت المشعل.

الديمقراطية يا سادة ليست عبارة عن منشورات فلسفية تنشر على صفحات التواصل الاجتماعي، ولا شعارات مكتوبة بخط رديئ في لافتات مهترئة في مظاهرات أسبوعية.

الديمقراطية هي أن يتقبل عقلك تفكير قلبك، وان تتفهم عينك مشاعر حواسك، وان تستمع اذنك لهمس لسانك.

الديمقراطية هي أن احاول ايجاد ابسط شيء في الاخر كي اتفهمه بصدق حتى لو لم اقتنع بما يقوله، الديموقراطية هي أن تنتهي حريتي عندما تبدأ حرية الآخرين.

الديمقراطية هي ألا أجبر أحد على تقبل أفكاري والا….،! الديموقراطية هي أن أكون ما اريد وان تكون ما اخترت أن تكون عليه.

لذا فوجب اليوم الوقوف أمام كل من يدعي عبر المنابر التليفزيونية أو وسائل التواصل الاجتماعي تحليهم بالديمقراطية واعطائهم نبذة مختصرة عن الديمقراطية .