صان الحجر.. طيبة الشمال صاحبة الاربعة آلاف عام قبل الميلاد
الإثنين 09-01-2023 20:16
كتب : محمود نصرمحمود
وردت في النصوص القديمة باسم”جعنت” وبنيت في الأرض الخالية
موقعها التاريخي، وآثارها الدالة على عظمة الحضارة المصرية القديمة جعلها تتبوأ مكانة كبيرة وسط المدن التاريخية في العالم، إذ لم تزل مدينة صان الحجر ملاذاً لمحبي الحياة الفرعونية والتعرف إلى تفاصيلها من خلال وجود عدد كبير من التماثيل والنقوش التي تبرهن على أن المصري القديم عاش حياة مليئة بالمغامرات حيث تركت هذه الحضارة كنوزاً لم تزل تبهر زوار المتاحف الأثرية نظراً لوجود عدد ضخم من المسلات الفرعونية والتماثيل والقطع التي حين ينظر إليها المرء يجدها ناطقة بمنظرها الخلاب، مما جعل مدينة صان الحجر حاضرة في الذاكرة الإنسانية حيث تحولت مؤخراً لمركز وتم اختيارها لتكون مقر كلية الآثار التابعة لجامعة الزقازيق، نظراً لقيمتها التاريخية والأثرية.
عاصمة شمال مصر
مدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية، يمتد تاريخها لأربعة آلاف عام قبل الميلاد، فقد تأسست في أواخر عهد الأسرة العشرين، وأصبحت عاصمة شمال مصر خلال عهد الأسرة الواحدة والعشرين، واستمرت المدينة تحظى بأهمية كبيرة للقرن السادس الميلادي وهجرت بعد ذلك بسبب ارتفاع منسوب بحيرة المنزلة الواقعة شمال القرية فخاف أهلها من التعرض للغرق وهجروها، ويعود سبب اختيارها لموقعها المتميز فيتمكن الحاكم من السيطرة على منطقة البحر المتوسط ومنفذ مصر الشرقي في وقت واحد.
الأرض الخالية
وردت في النصوص القديمة باسم”جعنت” ومعناها بالهيروغليفية المدينة التى بنيت فى الأرض الخالية، وورد ذكرها فى التوراة باسم “صوعن” وتعني الانتقال أو الرحيل، وكانت تعرف باسم ” تانيس ” في العصر البطلمي وتانيس هذه كانت مقاطعة كبيرة في مصر القديمة، وهو اسم يوناني قديم معناه الأفعى، وسماها العرب باسم “صان” ولكثرة أحجارها سميت بصان الحجر.
طيبة الشمال
صان الحجر تعرف بـ ” طيبة الشمال” نظراً لكثرة ما تحتويه من آثار أغلبها غير مكتشف حتى الآن، ومما اكتشف فيها:
* معبد الإلهة موت، إلهة الأمومة في مصر القديمة وهو عبارة عن بقايا أحجار وتماثيل وبجواره سلم من الحجر الجيري يؤدى لبحيرة مقدسة جافة وهي الثانية في الأهمية في الآثار الفرعونية بعد بحيرة الكرنك، ويحيط بالمعبد بقايا سور من الطوب اللبن.
* معبد الإله أمون، وهو من أكبر المعابد بالوجه البحري، وما زالت أحجاره من لوحات وتماثيل مختلفة الأحجام والأشكال موجودة.
* تمثال على شكل أبو الهول.
* هي أغنى مناطق مصر الأثرية في عدد المسلات.
مؤخراً تحولت لمركز وتم اختيارها لتكون مقر كلية الآثار التابعة لجامعة الزقازيق، نظراً لقيمتها التاريخية والأثرية.
مدينة صان الحجر (تانيس)
كانت تمثل عاصمة مصر القديمة خلال عصر الأسرتين 21 و22، كما كانت مقر لدفن ملوك هاتين الأسرتين، حيث كانت تلعب دورًا مهمًا فى الحياة السياسية والدينية حتى الفتح العربى، وتحاكى صان الحجر فى عماراتها مدينة طيبة وكان يطلق عليها طيبة الشمال.
ويطلق على منطقة صان الحجر “تانيس” وهو الاسم اليونانى أما الاسم الفرعونى “جعنت”، وكانت مدينة كبرى خلال فترات التاريخ حتى نهاية العصر الرومانى وتقدم آثار تانيس ملحمة لتاريخ الدلتا بصفة عامة.
ومنذ منتصف القرن 19 شهدت المنطقة أعمال حفائر على يد عدد من البعثات الأجنبية، والتى تمكنت من الكشف عن العديد من المعابد الأثرية وأهمها معبد آمون ومعبد موت ومعبد حورس ومعبد الشرق.
ويوجد بالمنطقة حوالى 20 مسلة وتتميز بالضخامة وكلها منقوشة بأسماء وألقاب رمسيس الثانى وانتصاراته وأمجاده بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل الضخمة للملك رمسيس.
وتضم المنطقة عددا من أنقاض المعابد، بما فى ذلك معبد كان مكرسا لآمون، وبعض المقابر الملكية من الفترة الانتقالية الثالثة ومنها مقابر الفراعنة بسوسنس الأول وأمينيموبى وشوشنق الثانى، والتى نجت من النهب من لصوص المقابر طوال العصور القديمة، والتى اكتشفها عالم المصريات الفرنسى بيير مونيه عامى 1939 و 1940، كما تحتوى على كمية كبيرة من الذهب والمجوهرات واللازورد والأحجار الكريمة الأخرى بما فى ذلك الأقنعة الجنائزية لهؤلاء الملوك.
يوجد بصان الحجر تمثال على شكل أبو الهول، ويوجد بالمعبد البحيرة المقدسة، والتى تلى فى أهميتها بحيرة الكرنك…
مدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية، يمتد تاريخها لأربعة آلاف عام قبل الميلاد، فقد تأسست في أواخر عهد الأسرة العشرين، وأصبحت عاصمة شمال مصر خلال عهد الأسرة الواحدة والعشرين، واستمرت المدينة تحظى بأهمية كبيرة للقرن السادس الميلادي وهجرت بعد ذلك بسبب ارتفاع منسوب بحيرة المنزلة الواقعة شمال القرية فخاف أهلها من التعرض للغرق وهجروها، ويعود سبب اختيارها لموقعها المتميز فيتمكن الحاكم من السيطرة على منطقة البحر المتوسط ومنفذ مصر الشرقي في وقت واحد.
وردت في النصوص القديمة باسم”جعنت” ومعناها بالهيروغليفية المدينة التى بنيت فى الأرض الخالية، وورد ذكرها فى التوراة باسم “صوعن” وتعني الانتقال أو الرحيل، وكانت تعرف باسم ” تانيس ” في العصر البطلمي وتانيس هذه كانت مقاطعة كبيرة في مصر القديمة، وهو اسم يوناني قديم معناه الأفعى، وسماها العرب باسم “صان” ولكثرة أحجارها سميت بصان الحجر.