الدكتورة منى حنا عياد تكتب : لا لعقوق الوالدين …
الإثنين 30-01-2023 14:00
بقلم الدكتورة : منى حنا
في السنوات الأخيرة، طفت على السطح جرائم لم يشهدها الشارع المصري من قبل، على رأسها حوادث تعذيب وقتل أبناء لآبائهم وأمهاتهم، إضافة لانتشار ظاهرة جحود ونكران الأبناء لوالديهم، فانتشارظاهره عقوق الوالدين تتطلب تدخل تشريعي لتجريم الظاهرة، وإقرار عقوبات، بجانب نشر الثقافة والوعي، وتخصيص برامج إذاعية وتليفزيونية تدعو الشباب إلى بر الوالدين المصريين، إذ إن المصري دائمًا ما كان يعرف بأخلاقه التي تتوارثها الأجيال، إلا أن ما يذاع حاليا مواد إعلامية من افلام وتمثليات سيئة وانحدار الذوق العام، تسبب في الأمر، إلى جانب انصراف الأهل عن تربية أبنائهم تربية سليمة بنشر ثقافة التربية الإيجابية، فضلًا عن تدشين حملات توعية عبر البرامج التليفزيونية والإذاعة، وتخصيص برامج تدعو لبر الوالدين، وبناء الأسرة السليمة المتماسكةسعي بعض المصريين نحو تقليد الغرب والعادات الأجنبية أفقدنا الشخصية المصرية الأصيلة الخالية من عقوق الوالدين كذلك عقوق الوالدين تحتاج سبل إرشاد التربية السليمة، وتفعيل دور المؤسسات التربويةونشر الثقافة الأسرية والتربية الإيجابية، إذ إن التدليل أكثر من اللازم، أو القسوة في التربية، أو عدم الاتزان في تربية الأولاد يساهم في الوصول إلى العقوق، وكذلك تفعيل دور المؤسسات الدينية بنشر الوعي الديني، وبيان مدى الجرم الأخلاقي والديني في عقوق الوالدين، فهي جريمة أخلاقية ودينية أكثر منها جريمة جنائية، لذا فإن دور الكنيسة والمسجد هو الأهم لمواجهة الظاهرة. إلى أن جحود ونكران الأبناء لوالديهم يأتي نتيجة قصور من الأب والأم أثناء التربية مع استثناء الحالات المرضية، الأمر عائد للمجتمع بأن يعيد صياغة نفسه بنفسه، بالتجريف والتجريم الاجتماعي، والعقوبات الاجتماعية هي الأقوى سواء كانت بالعزل أو الرفض أو عدم التعامل..