كتبت : هبة سلامة

تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ،حيث تضم الندوة عدد   من الخبراء والمتخصصين ، شارك  هذه الندوة عدد من المتحدثين  وهم : السفير /هشام بدر المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ، اللواء اح مهندس/شريف أحمد صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد، والنائبة /هالة أبو السعد وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، والمهندس/ راجي رمضان المؤسس والمدير التنفيذي لشركة نورنيشن للطاقة المتجددة ، و الأستاذ / محمد الدمرداش المؤسس المشارك والعضو المنتدب لشركة إنجازات ،  والادارة للندوة  الدكتورة / وهاد سمير أستاذ المعهد العالي للفنون التطبيقية ومؤسس مشروع الخردة باب رزق.

في مستهل حديثه أعرب اللواء/ شريف صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد عن كامل شكره وتقديره وإمتنانه لكل القائمين على تنظيم وإعداد هذه الندوة ، كما وجه شكره وترحيبه لجميع السيدات و السادة من الحضور الكريم سواء من المتحدثين أو المشاركين بالندوة .

من جانبه أوضح أن حضوره لهذه الندوة يأتي على هامش  التغيرات المناخية ، وذكر بالافادة مشروع الهيئة القائم على ذلك وهو زراعة نبات الجوجوبا باستخدام مياه  الصرف الصحي المعالج ثلاثيا ، بمحافظة البحر الأحمر ، كونه يعتبر قيمة مضافة إلى مياه الصرف الصحي ، كما تحدث عن مشاركة المشروع في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ، وحصوله على المركز الثاني ضمن المشروعات الكبيرة ، كما ذكر ان مشروع الجوجوبا من المشروعات العملاقة التي تعتمد علي الإستغلال الأمثل للموارد المتاحة وتحقق نموا يستفيد منه كافة المواطنين و يعد هذا المشروع نقطة تحول ومحور إستراتيجي مهم لتنمية جديدة وما يحققه من عوائد إستثمارية كبيرة بالإضافة إلي التنمية السياحية بمحافظة البحر الأحمر وخلق فرص عمل.

فيما أفاد رئيس الهيئة : أن مشروع زراعة الجوجوبا من المشاريع الإقتصادية الكبيرة التي تدر دخلا كبيرا للدولة، وتساهم في توفير حياة كريمة وتنمية مستدامة وتعمل علي إتاحة وخلق فرص عمل متعددة لتشغيل نسب عالية من السكان الحاليين، نظرا لكثافة العمالة المطلوبة لزراعة الجوجوبا وتنفيذ مصنع عصر الزيوت القيمة المضافة من المحصول المنزرع وتحقيق عائد اقتصادي من بيع زيت الجوجوبا، واستخدام الزيت الناتج كوقود حيوي صديق للبيئة.

من جانبه أعرب عن إهتمام هيئة تنمية الصعيد بزراعة هذا النبات نظرا لتحمله الظروف البيئية القاسية وقدرته علي التكيف في البيئات الصحراوية، وتحمله درجة الحرارة العالية والملوحة المرتفعة للتربة، حيث تعد شجرة نبات الجوجوبا هي شجرة شديدة التحمل لظروف البيئة وقساوتها وهى ربما اكثر الأشجار عمراً  ، وعمرها يزيد عن 150عام  ولا تصيبها الآفات لان أوراقها سميكة، والزراعة فيها بتتم بإستخدام مياه الصرف الصحي، وقلة حاجتها للتسميد، وتنمو مع أقل كمية من المياه

أشار أيضا : أن هيئة تنمية الصعيد تسعي لتحقيق وإحداث تنمية زراعية بجميع أشكالها وتوفير البيئة المناسبة لها لخدمة أهالي الصعيد لتوفير فرص عمل لهم، ودعم الإنتاجية وزيادة فرص الإستثمار وعلي سبيل المثال تنفيذ مشروع “زراعة نبات الجوجوبا” بمحافظة البحر الأحمر “الغردقة” والتي تقوم علي زراعة أشجار ونباتات علي مياه الصرف المعالجة ثلاثيا علي مساحة تصل إلى ٣٠٠٠ آلاف فدان ،  وقد تم تنفيذ المرحلة الأولي ، وتم البدء في تجهيز المرحلة الثانية بمساحة ١٠٠٠ فدان لإستكمال المشروع القومي لزراعة نبات الجوجوبا.

كما أوضح ان  الهيئة تعمل علي قدم وساق لإستكمال تنفيذ هذا المشروع لتحقيق تنمية إقتصادية ، حيث أضاف قائلا :نحن نستهدف تحويل رؤية الرئيس إلي خطط تنفيذية لوضع مصر على خريطة كبرى الدول المنتجة والمصنعة لجميع منتجات زيت الجوجوبا فى العالم، كما نستهدف مواجهة كافة التحديات فى زراعة بعض المناطق الصحراوية بمحافظة البحر الأحمر  وإيجاد حلول عملية لها .

حيث اعرب قائلا : لدينا طموحات بلا حدود من خلال إمتلاك أكبر مشتل فى العالم لإنتاج شتلات الجوجوبا من أمهات منتخبة كثيفة الإنتاج بطاقة إنتاجية تصل لملايين الشتلات سنويا لتوجيه جزء من هذا الإنتاج لتلبية إحتياجات السوق الداخلية والتصدير إلي الخارج، كما أن التوجه نحو تصنيع منتجات الجوجوبا يأتي ضمن تحقيق قيمة مضافة للإنتاج.

كما أوضح اللواء / شريف صالح أن نبات الجوجوبا او كما يطلق عليه “الذهب الأخضر” يحقق التنمية المستدامة ؛ فزيت الجوجوبا له استخدامات عديدة ، إذ يُستخدم حاليًا كوقود للطائرات، كما يُستخدم في مجال الطب والصيدلة فضلًا عن استخدامه في مجال المبيدات الطبيعية؛ حيث يُعتبر أحد أبرز البدائل المستخدمة للمبيدات الكيميائية ، و يصلح  كوقود حيوي تفوق قدرته بعض أنواع الوقود الأخرى فهو حل متميز لأزمة الطاقة ،كما ذكر من خلال حديثه ان هيئة تنمية الصعيد ستتوسع  في زراعته بكافة محافظات الصعيد العشر   محافظات.

في النهاية أختتم  اللواء اح مهندس /شريف أحمد صالح ، حديثه قائلا : أن  زراعة نبات الجوجوبا يعد أحد أبرز هذه الحلول العملية

ذات العوائد الاقتصادية والإجتماعية والمناخية الغير مسبوقة والتى أصبحت مصر تمتلك كافة مقومات نجاحه، وحاصلة على الريادة العالمية فى هذا النبات.