رئيس التحرير

الدكتورة مني حنا عياد تكتب : هوس الترند

الإثنين 06-02-2023 14:00

بقلم / دكتوره منى حنا عياد

اعتاد الكثيرمن الناس كل صباح بمجرد الاستيقاظ من النوم وحتى نهاية اليوم، بالاهتمام والبحث لمعرفة الجديد وما هو (الترند) على مدار كل يوم، وأصبح (هوس الترند) على السوشيال ميديا حديث مثير للجدل كل يوم، ومع جنون شبكات التواصل الاجتماعى ومع انطلاق مثل هذه التحديات عبر صفحات بعض الأشخاص للحصول على الشهرة أصبحت السوشيال ميديا ساحة رحبة للتجريح والنيل من بعضهم البعض بهدف ركوب (الترند).
قد تكون بعض (الترندات) إيجابية وذات مغزى حقيقى وإنساني، خاصة عندما يعرض بعض الفنانين لبعض أعمالهم المعروضة على الشاشات أو المنصات، لكن الكثير منها أيضا قد تكون بلا معنى وربما لا تحمد عقباها فى النهاية، وقد يكون من يقودونها يبحثون عن (استفادة شخصية) على حساب الآخرين حتى ولو كان البعض منهم يرقدون تحت التراب، فإلى أين سوف يأخذنا جنون وهوس ركوب الترند على السوشيال ميديا؟!.
فقد لفت نظرى مؤخرا انتشار هذه الظاهرة القبيحية بهدف البحث عن الشهرة لبعض المغمورين من الفنانين، وزيادة شهرة المهوسين بالترند، فبعض الفنانين الموتورين يلهثون وراء (التريند) فمصطلح (الترند) أصبح قريبا جدا من تشبيهاتنا اليومية لبعض المصريين الذين ألقوا بأنفسهم فى أحضان السوشيال ميديا دون ضوابط أو قواعد منظمة لعلاقتهما معا.
وفى هذا الصدد تطل علينا كل يوم فيديوهات ليس لها أى معنى سوى أن أصحابها لديهم دوافع قوية للانسياق إليها دون أن تكون منطقية او ذات هدف، فهذه امرأة  تطل علينا بفيديو مرتدية ملابس البيت وتقوم بعمل “المحشى”، وآخرين فى مقطع حوار بين رجل وزوجته أو سيدة وأولادها أو خطيبين يتشاجران.. وغيرها وغيرها من المقاطع عديمة المعنى والمثيرة للاشمئزاز تارة وللشفقة على هؤلاء المنجرفين فى تيار الهوس تارة أخرى.
ومن فتيات التيك توك وحنين حسام وموكا وكائن الهوهوز وغيرهن اللاتى اتهمن بخدش الحياء.. لا تقل مقاطع ربات البيوت اللاتى تنظفن المطبخ بملابس شبه كاشفة أو شفافة أو ما شابه.. لا تقل خدشا للحياء.. فهل تتخذ إجراءات قانونية ضدهن.. أم أن هوس التريند يغفر خطيئتهن؟
ظنى أنه لا بد من مواجهة مثل هذه النماذج لان هذا سيعرض المجتمع إلى الانهيار القيمى أو ضعف القيم بالنسبة للشباب والمراهقين، مع ضرورة وجود ضبط العملية الإعلامية و عقوبات فلذلك لابد من العقاب .

التعليقات مغلقة.