نيجيرفان بارزاني: هناك “إتفاق مكتوب” بين أربيل وبغداد.. ومشكلات “الديمقراطي والوطني” لا تهدد كردستان
الإثنين 20-02-2023 19:12
كتب : حسين متولى
قال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، خلال مؤتمر صحفي له على هامش مشاركته بمؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم الإثنين، إن المجتمع الدولي يرغب بالمساعدة في حل المشاكل بين أربيل وبغداد ويترقب نتائج المحادثات المستمرة بين الحكومتين، لأنه من المهم جداً أن يستتب الاستقرار التام في العراق وحل مشاكله بموجب الدستور حماية لمصالح وحقوق شعبه.
وأضاف بارزاني أن أربيل “تبذل مساعيها الجادة لحل المشاكل”، مؤكدا أن حكومة الإقليم مستمرة في هذا الاتجاه.
ونوه إلى تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية وأبرزها أزمة الطاقة، مؤكدا أن العراق وإقليم كردستان، مع وجود رؤية صائبة وصحيحة، يمكنهما تقديم مساعدة كبيرة في هذا السياق، كذلك في تحديات الأمن ومواجهة إرهاب داعش، وأن “مسائل الأمن و الإرهاب مشتركة بين جميع الأطراف”.
وعن موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في كردستان أكد بارزاني أنها تأخرت عاما كاملا لمجموعة أسباب و “نأمل أن تجرى خلال السنة الحالية ونحن ملزمون ببعض التوقيتات والمواعيد”.
وعن المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، نوه بارزاني لاجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي بميونيخ، قائلا “اتفقنا في الرأي بأن هذه المسائل يجب حلها في أقرب وقت. كان وفد حكومة إقليم كردستان في بغداد الأسبوع الماضي. نحن جادون في إرادة حل هذه المسألة مع بغداد، حلاً ضمن إطار الدستور العراقي فليس أمامنا طريق آخر. وتشكيل هذه الحكومة جاء نتيجة للشراكة بين الكرد والطرف الشيعي والطرف السني، واتفقنا على منهاج، وكتبنا ذلك كتابة ووقعنا عليه”.
وتابع نيجيرفان بارزاني: “إن لم تكن الأطراف الأخرى تريد الالتزام بهذا الاتفاق، عندها لن يكون هناك أي معنى لبقائنا نحن الكرد في هذه الحكومة، وأعتقد أنهم يتفهمون هذا. ما نطلبه نحن هو أننا نطالب ونأمل تنفيذ هذا الاتفاق الذي كتبناه ويضم خارطة الطريق لحل كل هذه المشاكل. المختلف هنا، والذي نشير إليه في كثير من المرات، هو أن هذه الحكومة المشكلة الآن في العراق، الاختلاف بين هذه الحكومة والحكومات السابقة، هو أن هذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها شيء مكتوب بيننا، ولا يزال الوقت مبكراً جداً، فرئيس الوزراء باشر مهامه وهو في منصبه منذ أربعة أشهر فقط، ونحن متفائلون ونريد حل هذه المشاكل بالحوار وفي إطار الدستور العراقي، وليس أمامنا حل آخر، ويجب أن تحل”.
وحول المشاكل الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، قال بارزاني إنها “ليست مبعث قلق كبير للغاية، ولا يمكن القول بأننا بلغنا حداً تمثل فيه الخلافات تهديداً كبيراً لإقليم كردستان”.