بقلم : بنيامين حيدر

وانا لا اتقن فن الحديث مثلك

ولكن

على رسلك مهلا

فانا مثلك لا شيء

يعجبني

وفي ساعات عميقة

من الليل

وانا ما زلت

اراقب الغد الموصود

مثلك

في درب الحياة

المتعب

الهارب دوما

كالموجة

الذي يبتعد عن

كل شيء

به

سقط الكلام

ونام الزمان

دعني

وعلى نبض حلم

بسيط جمعنا

ابحث عن ملاذ لكلماتي

من عيون الغياب

تطهرني

من كوابيس ما يخفيه الظلام

لربما صوتي المتمهل الحزين

يصل اليك

وتسمعني من بعيد

وقد رأيت الحنين

في عينيك

ناراتتلظى

يساومني الصمت مع الصراخ

والدموع

تسبق الحروف

فهل الصراخ

والصمت

بحضرتك يشقيني

ودموع حزينة

حبلى

تتجمع في العين

وقلبي الممزق

ترجفه رياح باردة

فوق طرقات  اليأس

الذي لا يغادرني

فاغرق

في حزني

الذي

لا حدودله

وفي زمن

يرقص رديئا

يتقن الكذب

ويشهد ضد الحب

ويسرق براءته

يتسارع

بلا جواب

ولا صوت

ليس له

لون

بلا غد

اصبح البكاء فيه مهنتنا

لا نجبد معه

سوى الكلمات الفارغة

نخفي بها

حجم بكاءنا

وعجزنا

نحمل معه

اكفاننا

لا ندري معه

انكون

الضحايا نحن

ام المذنبون

ام العميان