رئيس التحرير

في مثل هذا اليوم  السادس من رمضان فتح المسلمين لعمورية

الثلاثاء 28-03-2023 14:00

في مثل هذا اليوم  السادس من رمضان سنة (223هـ)، كان فتح المسلمين لعمورية، وسبب هذا الفتح وصول خبر إلى الخليفة العباسي، يُفيد بأن مائة ألف رومي، يقودهم الملك الروماني (توفيل) قد غزوا حصن زبطرة المسلم، وقتلوا رجاله، ونهبوا أمواله، وسبوا النساء والذرية، وأن امرأة هاشمية مأسورة في يد ملك الروم صاحب عمورية صاحت: “وامعتصماه” فقال لها ملك الروم ساخراً: “لا يأتي المعتصم لخلاصك إلا على أبلق” فبلغ ذلك المعتصم، فأعد العدة، وتجهز تجهزاً لم يتجهز بمثله خليفة، فلما اجتمعت عساكره، وتوجّه المعتصم إليها، وجمع عساكره عليها، وحاصرها، ثم فتحها، ودخل إليها، وقَتَلَ فيها، وسبى وأسر [الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية (ص: 227)]. وفي هذه الحادثة جملة من الفوائد، منها: أن القيادة والولاية ليست للمتعة بالزعامة والملك، وتحقيق المكاسب الخاصة، وإنما هي الشعور بالمسؤولية، والتضحية بالوقت والجهد والنفس والمال، من أجل إسعاد الرعية، ورفع الظلم عنهم. القائد الحقيقي لا يرتضي المنكر والخطأ والظلم، فيتحرك على الفور لإصلاحه، أو تغييره دون تأجيل.

التعليقات مغلقة.