كتب/ احمد حجازى 

يعد الفنان الراحل يونس شلبي من أشهر الفنانين الذين شاهدناهم في أعمال درامية رمضانية،وولد يونس شلبى بالمنصورة في أواخر شهر مايو سنة 1941، وهو حاصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل.

وبدأت شهرته الحقيقية مع مسرحية “مدرسة المشاغبين”، وزادت مع اشتراكه في مسرحية “العيال كبرت”، لكنه لم يستثمر هذه الشهرة في أداء أعمال كبيرة حيث استهلك نفسه في الاشتراك في بطولة أفلام المقاولات التي أثرت على اسمه كنجم كبير، ورغم أنه لم يحصل على ما يستحقه من بطولات سينمائية إلا أن يعد حالة خاصة وسط جميع زملائه الفنانين.

ونتذكره مع الفنانة هالة فاخر في مسلسل الأطفال الشهير “بوجي وطمطم” الذي تم تقديمه على مدى سنوات عديدة على شاشة التليفزيون المصري، كما نتذكره مع الفنان فؤاد المهندس والفنانة سناء جميل والفنانة شيرين في المسلسل التليفزيوني القديم “عيون” الذي جسد فيه شخصية المحامي حيرم، وكذلك مع الفنان أحمد بدير في مسلسل “مطلوب عروسة الذي جسد فيه شخصية الدكتور ناصف سند أبو الفضل صاحب العقلية العلمية المعملية الفذة.

والحقيقة أن الفنان يونس شلبي يعد واحدا من الفنانين الذين دخلوا القلوب من أوسع أبوابها، وذلك لموهبته الكبيرة بالإضافة إلى بساطته وتلقائيته وعفويته، وما لا يعرفه الكثيرون أن هذا الفنان الكوميدي الذي أضحكنا وأسعدنا كثيرا كان يبكي كثيرا، حيث عاش أحزانا وعانى آلاما كثيرة أخفاها جميعا وراء ابتسامته الطفولية وملامحه الطيبة البريئة، حيث أصيب بمرض السكر في شبابه وعانى من مضاعفاته التي أثرت على شرايين ساقيه، وفي منتصف تسعينيات القرن الماضي تدهورت حالته الصحية والنفسية بعد وفاة والدته، حيث أصيب بعدة جلطات في القلب والمخ أعقبها أجراؤه عمليتي قلب مفتوح وأصيب بعدها بجلطة وأزمة في التنفس، ووافته المنية في يوم 12 نوفمبر سنة 2007.

كان نجما محبوبا من الجميع، وعرف بتجسيد شخصية الشاب الطيب الذي لا يجيد التحدث، وقد برز كممثل في مسلسلات الأطفال، والمسلسلات الإجتماعية والكوميدية بل والدينية، حيث شارك في مسلسل “المرأة في الإسلام” الذي عرض في سنة 2003، كما اشتهر مسرحيا وبرز سينمائيا في العديد من الأعمال الكوميدية والتراجيدية مثل “سفاح كرموز” الذي قام بإنتاجه و”السوق” و”العسكري شبراوي” و”شفيقة ومتولي” و”4_2_4″ و”الكرنك” و”احنا بتوع الأتوبيس” وغيرها.