الزمن الجميل … الفنان عبد العليم خطاب شداد السينما المصرية تنقل بين استديوهات السينما في أوروبا وانهى حياتة واعظا
السبت 22-04-2023 15:00
هوليود الشرق مصر والسينما المصرية فيها برع عدد من النجوم فى السينما المصرية، في العديد من الأعمال الفنية واستطاعوا حفر اسمائهم في تاريخ السينما، ورغم وفاتهم إلاأن أدوارهم مازالت محفورة في أذهان جمهورهم إلى الآن ومنهم الفنان عبد العليم خطاب (19 مارس 1913 – 28 مايو 1978)، ممثل مصري.
ممثل ومخرج سينمائي عمل بالمسرح والتلفزيون أرسلته الحكومة عام 1937، لدراسة الإخراج في لندن، وهناك أحترف المونتاج، مثل العديد في المسرحيات منها بنات الريف، أولاد الفقراء، مصرع كليوبترا، كما عمل مساعد مخرج مع يسف وهبى، من أفلامه كمخرج سلوى عام 1946، جزيرة الأحلام عام 1956، العلمين عام 1965، وضعه المخرجون دوما في أدوار الرجل المتعجرف، البالغ القسوة، وقد ساعدته في ذلك حدة صوته ونبراته، لا يمكن نسيانه في دعاء الكروان، الحرام.
الفنان عبد العليم خطاب ، لقب بـ “شداد” السينما المصرية الذي ترك رصيدا كبيرا من الأعمال الفنية تشهد بموهبته، ومن أشهر أدواره دوره في فيلم “دعاء الكروان” أمام فاتن حمامة وزهرة العلا وأحمد مظهر، مثل دور الاعرابى كأحسن ما يكون.
وكان عبد العليم خطاب يعشق الفن منذ صغره ويحب مشاهدة المسرح والإنشاد والفنون بصفة عامة وفن التمثيل بصفة خاصة وكان يحلم بأن يصبح ممثلا، وبعد حصوله على شهادة البكالوريا القديمة ترك القرية وانتقل للإقامة بالقاهرة، وعندما رحل والده باع نصيبه من الميراث لأخيه وسافر في بعثة حكومية الى روسيا لدراسة فن الإخراج وفور عودته التحق بمعهد التمثيل.
وبعد تخرجه سافر في بعثة ثانية الى لندن لدراسة الإخراج وتنقل بين استديوهات السينما في أوروبا يتعلم ويتزود منها، وفى نفس الوقت أتقن لغة كل بلد دخلها، وعندما عاد عمل بالاخراج في التليفزيون المصرى .
الاتجاه الى فرقة يوسف وهبى
التحق في بداية مشواره الفني بفرقة رمسيس المسرحية لصاحبها يوسف وهبى فعمل ممثلا ومساعد مخرج ليوسف وهبى في أفلام الاربعينات منها: ابن الحداد، ضربة القدر، الطريق المستقيم.
شارك عبد العليم خطاب في بطولة فيلم”لاشين” باكورة انتاج ستديو مصر..الذي تحفظت عليه الرقابة بسبب نهاية الفيلم التي تحكى عن ثورة ضد ملك مستبد، ما أعطى انطباعا حول ما تحمله النهاية من إسقاط سياسي على النظام الملكي في مصر.
انتقل عبد العليم خطاب إلى فرقة على الكسار وشاركه في فيلم “على بابا والأربعين حرامي” عام 1942، ومع أنور وجدى في فيلم أمير الانتقام عام 1952 وفيلم ريا وسكينة وأمير الدهاء، الفتوة، حسن ونعيمة، وفى دور شداد في فيلم عنترة بن شداد، وفيلم الحرام مع فاتن حمامة، الشيماء، العقل والمال،الهاربة مع شادية، أغلى من حياتى، النداهة K قاهر الظلام، انتصار الحب، أنا وحبيبى.
فشل عبد العليم خطاب فى الاخراج
كما عمل عبد العليم خطاب مساعد مخرج مع يوسف وهبي في عدد من الأفلام، ثم اتجه إلى الإخراج وحده، وأخرج أول فيلم له “سلوى” عام 1946، ثم أخرج فيلمين هم:”جزيرة الأحلام” في عام 1951، وفيلم “العلمين” في عام 1965، ولكن لم يكتب لأى منها النجاح، وفي عام 1978 توفى الفنان القدير عبد العليم خطاب، ليترك تاريخا فنيا كبيرًا .
العمل بالدعوة الدينية
وفي أواخر أيامه انضم عبد العليم خطاب مع صديقه الفنان الكبير عباس فارس الى جمعية إرشاد ديني تابعة للأزهر الشريف، وكانا معا يقوما بالتوجه إلي البارات ومحلات بيع الخمور لتوعيتهم وإرشادهم بخطورة وحرمة الخمر ويدعو الشباب الى الطريق المستقيم.