نتائج مذهله اذا تناولناه فله سحره الخاص العناب فاذا اردنا ان نقلل خطر الاصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية علينا شرب عصير العنّـاب البري يوميا.

فقد كشفت دراسة أجريت في جامعة لويل (Lowell) الموجودة في كيبيك في كندا أن شرب عصير العنّـاب البري يوميا يقلل من نسبة أكسدة الكولستيرول السيئ في الدم، البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL – Low – density lipoprotein)، والذي يشكل عاملاً رئيسياً في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ينقل ال-LDL  الدهون والكولسترول من الكبد الى الخلايا عبر الأوعية الدموية، ويكون الـ LDL عرضة  للأكسدة على يد مواد موجودة في الدم بسبب كونه غنياً بالأحماض الدهنية. نتيجة لهذه العملية، يترسب الكولستيرول المؤكسد في الأوعية الدموية بسهولة أكبر، مما يؤدي الى زيادة إنسداد الشرايين ونشوء تصلب الشرايين (Atherosclerosis).

فحصت الدراسة تأثير شرب عصير العنّـاب على هذه العملية, وذلك لأن هذا العصير يعتبر مصدرا طبيعياً وغنياً بمضادات الأكسدة التي تحمي الأوعية الدموية والقلب عن طريق تقليل أكسدة الكولستيرول السيئ في الدم.

إستمر البحث مدة 12 أسبوعاً، حيث شارك فيه 30 رجلاً في سن الخمسين من عمرهم, وقد قام المشاركون بشرب  ثلاث جرعات يومياً من عصير العنّـاب منخفض السعرات الحرارية, بحيث تمت زيادة الجرعة كل 4 أسابيع: 125 مل, 250 مل و500 مل. تم شرب كل جرعة لمدة أربعة أسابيع. قام الباحثون بأخذ عينات دم مع بداية ونهاية كل واحدة من الثلاث فترات التي تم فيها شرب جرعة معينة من عصير العناب.

أظهر البحث نتائج مشجعة, إذ تبيًن بأن شرب عصير العناب أدى إلى إنخفاض ملحوظ في نسبة الكولستيرول السيئ في الدم عند مقارنة نسبته  قبل وبعد شرب عصير العناب. إستنتج الباحثون ان شرب عصير العناب يومياً يؤدي الى إنخفاض ملحوظ في أكسدة الكولستيرول السيئ في الدم, وبذلك يساعد على تقليل خطر الاصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية. قام الباحثون خلال الدراسة باستخدام عصير العناب منخفض السعرات الحرارية المتوفر في كل المتاجر.

نشرت الدراسة في العدد الأخير من المجلة العلمية البريطانية للتغذية (British Journal of Nutrition)، تنضم هذه الدراسة إلى العديد من الدراسات التي نشرت مؤخراً، والتي تشير إلى أن المكونات المضادة للأكسدة الفريدة الموجودة قي عصير العناب تساعد على تعزيز جهاز المناعة، ومنع الالتهابات في المسالك البولية، كما أنها تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.