رئيس التحرير

الزمن الجميل … الفنانة زهرة العلا رقيقة السينما المصرية وانفصالها عن صلاح ذو الفقار بعد قصة عشق كبيرة ومعاناتها من  الشلل حتى ووفاتها  

الإثنين 01-05-2023 15:00

هوليود الشرق مصر والسينما المصرية فيها برع عدد من النجوم فى  السينما المصرية،  في العديد من الأعمال الفنية واستطاعوا  حفر اسمائهم في تاريخ السينما، ورغم وفاتهم إلاأن أدوارهم مازالت محفورة في أذهان جمهورهم إلى الآن ومنهم الفنانة  زهرة العلا (10 يونيو 1934 – 18 ديسمبر 2013)، ممثلة مصرية تزوجت المخرج الراحل حسن الصيفي، وهي والدة المخرجة منال الصيفي.

عملها

بعد حصولها على دبلوم من معهد الفنون المسرحية انتقلت مع عائلتها إلى المحلة الكبرى ومن ثم إلى القاهرة حيث تتلمذت على يد الفنان يوسف وهبي وعملت في مسرحه، ثم اتجهت للعمل في السينما قدمت أعمالاً وصلت إلى 120 فيلما منها أفلام رد قلبي، وجميلة، وإسماعيل يس في الطيران، وجمعية قتل الزوجات، وأنا الهارب، وأنا لا أكذب ولكني أتجمل، وأيام الرعب، و50 مسلسلا تليفزيونيا على مدى تاريخها الفني منها مسلسل إني راحلة مع محمود مرسي وليلى حمادة ومحمد العربي، ومسلسل على هامش السيرة مع الفنان أحمد مظهر، وكليهما عُرضا في أواسط السبعينات ومسلسل زهور وأشواك مع الفنان صلاح ذو الفقار وعُرض في الثمانينات.

حياتها

ولدت زهرة العلا، محمد بكير رسمي، يوم 10 يونيو من عام 1934، بمحافظة الإسكندرية، ولكنها عاشت طفولة غير مريحة نظراً لظروف تنقل والدها الكثير بين المحافظات نظراً لظروف عمله، ولكن بعد حصولها على دبلوم من معهد الفنون المسرحية انتقلت مع عائلتها إلى المحلة الكبرى ومنها إلى القاهرة حيث المجال متسع لتثقل موهبتها الفنية ونبوغها فيه.

وشجعها والدها الذي كانت تجمعه علاقة صداقة بالفنان القدير يوسف وهبي على دخول مجال التمثيل والفن، و شاركت زهرة في عدد من مسرحيات يوسف وهبي قبل أن تشق طريقها نحو عالم السينما، وأيضا الدراما التليفزيونية والإذاعية.

تميزت بأدوار الفتاة الرقيقة والطيبة، التي كان لحب والدها للفن وتشجيعه لها دورا كبيرا في ظهور موهبتها الفنية لتلتحق بمعهد الفنون المسرحية، وتتلمذ على يد عميد المسرح العربي يوسف وهبي.

مشوارها الفني

تميزت زهرة العلا بأدوار الفتاة الرقيقة والطيبة، وقدمت ما يقرب من 200 عمل فني متنوع، ومن أشهر اعمالها فيلم “رد قلبي”، الذي أحب الجمهور فيه علاقتها بالفنان صلاح ذو الفقار، فكيف كانت قصة حبهم، ولماذا بكت عليه رغم انفصالهما السريع؟.

فيلم رد قلبي

حقق فيلم رد قلبي نجاحًا باهرًا، وشهد ميلاد قصة حب كبيرة بين الفنانة زهرة العلا والفنان صلاح ذو الفقار، حيث جمعتهما علاقة حب قوية، تحولت من مجرد مشهد  تمثيلي في الفيلم، إلى قصة حب حقيقية.

تزوج الحبيبان، بعد أن قرر صلاح  أن يحتفظ بزواجه من زهرة العلا سراً، حتى لا يجرح مشاعر زوجته الأولى وأولاده، فلم يكن طلقها أو تخلى عنها.

ويوم عقد القران تأخر صلاح ذو الفقار على الموعد، ولم يذهب حتى انصرف المأذون بسبب تعرضه لحادث وهو قرصة ثعبان كادت تهلكه، ولم يصل لمنزل زهرة العلا سوى في الثانية صباحاً، وكانت غاضبة بسبب هذا التأخير ولكنها نسيت بمجرد رؤيتها لجرح في ذراعه وضع عليه ضمادة، وأصر صلاح ذو الفقار على إتمام الزواج في نفس اليوم، وبدأت رحلة البحث عن مأذون في فجر ذلك اليوم، ورغم صعوبة الموضوع ومشقته استطاعت الأسرة إقناع مأذون السيدة زينب لعقد القران وإتمام الزيجة.

الغيرة القاتلة من زهرة العلا على صلاح ذو الفقار، أدت لتغير الزوج الذي بدأ ينسلخ من حبه تدريجياً، وبدأ يشعر بالاختناق والملل، وتسرب الفتور للعلاقة الزوجية، خاصة بعد تصريح زهرة العلا قائلة: “أنا مش زوجة أنا عشيقة شرعية”، ما أغضب صلاح ذو الفقار، وانتهى الزواج السينمائي بالطلاق، إلا أنهما ظلا صديقين بعد الانفصال، وكانت علاقة صداقتهم كبيرة، حتى إنها بكت عليه كثيرًا عندما علمت بخبر وفاته.

مرضها ووفاتها

في عيد الأم 21 مارس 2010 لم تتمكن زهرة العلا من حضور حفل تكريمها كفنانة وأم في فعالية أقامها «المركز الكاثوليكي» تحت عنوان يوم العطاء، وذلك بسبب مرضها الذي ألزمها البقاء في البيت، كما لم يتمكن أحد من تمثيلها للحصول على الجائزة. فتم تكريمها في البيت بمنحها درع تقديرا لعطائها على مدى سنوات عملها. وقد سلمها الدرع الأب بطرس دانييل في لفتة إنسانية لطيفة ، عانت في أيامها الأخيرة من الشلل حتى توفيت في مساء يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2013.

التعليقات مغلقة.