كتب : حسين متولى     

افتتح الناقد التشكيلي هشام قنديل رئيس أتيليه العرب للثقافة والفنون،  معرض الفنان الفوتوغرافي الكبير الدكتور فتحي عبد السلام “من الصورة إلى التصوير”، بجاليري ضي المهندسين، ويضم 80 عملا فنيا، يستمر عرضهم لمدة ثلاثة أسابيع.

شهد الافتتاح الفنانون الكبار الدكتور مصطفى الفقي والدكتور طارق الكومي والدكتور سامي البلشي والدكتور حسن عبد الفتاح والدكتور محمد عرابي والفنان السوداني عادل كيره.

وقال الناقد الكبير أحمد فؤاد سليم عن   أعمال الدكتور فتحي عبدالسلام، إن تجربته الكيفية في العمق في مجال الصورة الفوتوغرافية، فالصورة عنده لم تعد تجسيدا للحركة أو ارتهانا للحظة الزمنية أو تسجيلا مصاغا للقطة يومية، وإنما صارت الصورة عنده تكييفا لحالة ماثلة في زمن غير معين وفي موقع غير مقصود.

وتابع: في السابق قدم لنا ذلك الجانب المبهر في انطباق المخيلة الإنسانية علي أشياء الطبيعة حين قدم لنا قرون الفلفل، لقد كان الإيحاء والإبهام آنذاك قويا ورئيسيا وكانت طاقة المخيلة آنذاك كائنة في ممارسة التأمل، إنما صار فتحي عبد السلام وقد عركته التجربة وكابد التقلبات ورقائق الإشعاع والمرشحات  الملونة في استخدامه لصفائح الالمونيوم، قادرا علي بث صورته الفانية وهي حائزة علي بلاغة كافية لملاقاة الذوقية العالمية. لقد تجاوز الصورة إلى التصوير، والمخيلة إلى الإبهام، واللحظة الزمنية إلى الحالة المجسدة.