لاول مرة اذهب اليه و لا نتحدث

اكتفينا بالنظرات انا نظرات الحزن

و هو نظرات الشفقة على وضعي المزري

لم يعاتبني و لم يسالني ما بي

شعرت كانه يبكي في صمت

يتمتم بكلام مبهم

وامواجه تتالم

بينما كنت اذرف الدموع

واربت على قلبي الموجوع

كانه كان يقول ارفعي يديك للسماء

لا تتوقفي عن الدعاء

لا تفقدي الرجاء

كانه يفتقد لصديقته القديمة

التي كانت ترقص فرحا

سكنها الالم و اشبعتها الحياة حزنا

تدور في دوامة وسط البحر

لا تعرف مدا و لا جزر

تقاوم متمسكة بقشة

لعلها تحررها من اسرها

لعلها تخرجها من بحر الظلمات

لعلها تذهب بها حيث الاحلام و الامنيات

قشة تحاول الافلات من يدها

حتى هي لا تريد انقاذها

تتمسك بامل ضئيل

لبلوغ حلم مستحيل

رغم ان جسدها منهك

و رغم ان قلبها اضحى عليل

لا دواء و لا طبيب

عقل اصبح يخطىء اكثر مما يصيب

دوامة لا نهاية لها

متاهة لا ابواب لها

كل الطرق مغلقة

احلام و امال معلقة

ابواب السعادة موصدة باقفال من حديد

قلوب باردة كانما يغطيها الجليد

صلبة كانها من حجر

حياة مفقودة

لا اجدها و هل هذه حقا حياة التي اعيشها ؟

ارادة مسلوبة و حرية بشروط السجان

كانني من المستعمرات

ترضخ للمستعمر بحجة الحماية

من المرتزقة او قطاع الطرق

في قانون الانسانية

انا انسان لست للبيع و لا للحجز

انا لا اخبا لست شيئا يسرق

اين الحقوق يا من تناشدون و للباطل تهتفون

انا انسان لا اباع و لا اشترى باغلى الاثمان

اريد صك حريتي

فانا محتجزة منذ سنين

انا لست بمعتقل سياسي و لست اخطر المجرمين

امراة اغتالها الزمن و عذبتها السنين

اطلقي سراحي ايتها الحياة

اكتفيت من الفتات

اريد سعادة دون شرط او قيد

احتفظي باحزانك فلا اريد المزيد

جارة البحر