رئيس التحرير

جبل عرفه المشعر الاقصى  الذي يقع خارج الحرم تعرف على سبب تسميته وفضل الوقوف عليه

الإثنين 26-06-2023 15:15

كل عام والامة الاسلامية بخير بحلول عيد الاضحى المبارك اعادة الله على الامة الاسلامية بالخير واليمن والبركات فغدا الوقوف على جبل عرفات تجتمع الامة الاسلامية  فيهعلى قول واحد لبيك الله لبيك فماهو جبل عرفات  على قول قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : «الحَجُّ عَرَفَةُ». و عَرفة هوَ جبل في المملكة العربية السُعودية يقع على الطَريق بين مكة وَالطائف، حيث يَبعُد عن مكة حوالي 22 كيلو متر وعلى بُعد 10 كيلو متر من منى و 6 كيلو متر من مزدلفة. تُقام عنده أَهم مناسك الحج، والتي تسمى بوقفة عرفة وذلك في يوم التاسع من شهر ذي الحجة. وتعد الوقفة بعرفة أهم مناسك الحج كما قال الرسول محمد: «الحَجُّ عَرَفَةُ». يصل طول جبل عرفة إلى 300 متر وبوسط قمته شاخص طوله (7) أمتار ليميزه عن بقية الجبال.

التسمِية

سُمِّي عرفة بهذا الاسم؛ لأنَّ النَّاس يتعارفون فيه، وَقيل لأن جبريل طاف بإبراهيم وكان يريه المشاهد فيقول له: «أَعَرَفْتَ؟ أَعَرَفْتَ؟»، فيرد إبراهيم: «عَرَفْتُ، عَرَفْتُ»، وَقد قيل أيضاً أنه سُمي عَرفة لأنَّ آدم وحواء «عندما هبطا من الجنة» التقوا فيه فعرفها وعرفته، وقيل أيضاً أنه سُمي بذلك لأن الناس يعترفون بذُنوبهم عِنده، وقيل: بل سُمي بالصبر على ما يُكابِدُون في الوصول إليه، لأن العُرف الصبر، قال الشاعر:

قُل لابن قَيْسٍ أخي الرُّقَيَّات ما أحسنَ العُرْفَ في المصيبات

وَقد عُرف جَبل عَرفة باسم عَرفات، حيث قَد وردَ في النص القُرآني ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ۝١٩٨﴾ [البقرة:198]. وَكلمة عَرفات ليست جَمْعَ عَرَفَة -كما يظن البعض- إنما هو مُفرد على صِيغة جَمْع، وله نظائرُ في لُغة العَرب، وهي فسيحٌ مِن الأرض محاطٌ بِقَوْسٍ مِن الجِبال يكون وَتَرُه وادي عُرَنة.

وَيُطلق على عرفة أسماء أخرى منها: جَبل الرَحمة، القرين، النابت، جبل إلال.

حدود عَرفة

قالَ ابن عَباسٍ:«حدُّ عَرفة مِن الجبل المُشرِف على بَطْن عُرَنَة إلى جبالها إلى قصر آل مالك، ووادي عَرَفَة».

وَتقع عرفة على الطَريق بين مكة والطائف شَرقيَّ مكة بنحو 22 كيلو متر، وعلى بُعد 10 كيلو متر من منى و6 كيلو متر من مُزدلفة، وَيقرب طول عَرفة ميلين، وَعرضُها كذلك، وهي سَهل مُنبسط مُحاط بسلسلة من الجِبال على شكل قوس كَبير.

وحدود عَرَفَة مِن ناحية الحَرَم هي نَمِرَة، وثُوَيَّة، وذي المجاز، والأراك، أما الحدود الثلاثة الأخرى لعَرَفَة، فهي سلسلةٌ مِن جبالٍ سوداءَ، أَبْرَزُها أُمُّ الرَّضُوم، وقد وُضِع لعَرَفة عَلَمَان يرمُزان إلى بدايتها، وعَلَمَان يرمُزان لنهايتها، توضيحًا لمن يجهل ذلك. وبَيْنَ الأعلام تَقع بَطْنُ عُرَنَة، قال رسول الله: «عَرَفَةَ كُلَّهَا مَوْقِفٌ، إِلَّا بَطْنَ عُرفة». وَفي هذا الموقف نزل على الرسول: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة:3].

وَعرفة تَعني المَشعر الأقصى من مشاعر الحج، وهو الوَحيد الذي يقع خارج حدود الحَرم، وهو المشعر الذي يقف عليه الحجيج بعد صلاة الظُهر من يوم التاسع من ذي الحجة.

فضل يوم عرفة

وقد وردت بعض الأحاديث النبوية التى تتحدث عن فضل هذا اليوم منها: ما رواه أبو هريرة عن النبى محمد أنه قال: «إن الله يباهى بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادى جاءونى شعثاً غبراً»، وما روته عائشة عن النبى محمد أنه قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهى بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا يا ملائكتى أنى قد غفرت لهم».

وقت الوقوف بعرفة

وقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالى وهو أول أيام عيد الأضحى، ويصلى الحاج صلاتى الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج فى يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية وذلك لقول النبى محمد: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير يبقى الحجاج فى عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها، ويصلى بها الحاج صلاتى المغرب والعشاء جمع تأخير؛ بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء، ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويتزود الحاج بالحصى، ثم يقضى ليلته فى مزدلفة حتى يصلى الفجر، بعد ذلك يتوجه الحاج إلى منى لرمى جمرة العقبة الكبرى.

مناسك يوم عرفة

شعائر هذا اليوم تبدأ بعد أن يصلى الحجاج صلاة الفجر فى منى (التى تبعد 7 كم عن مكة) فينتظرون إلى شروق الشمس، ثم يسلكون بعدها طريقهم إلى عرفة وهم يرددون التلبية (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، ويقضون فيها النهار كله حتى غروب الشمس، حيث يدعون الله ويذكرونه ويبتهلون إليه كثيرا، مقتدين فى ذلك بفعل النبى صلى الله عليه وآله وسلم. ويتخلل اليوم خطبة يلقيها إمام الحجاج ويستمعون إليها عند زوال الشمس (الوقت الذى قبل صلاة الظهر بخمس دقائق – وهو وقت انعدام الظلال) ثم يصلون خلفه الظهر والعصر جمعا وقصرا، بأذان واحد وإقامتين. والسنة أن يصلى الحجاج فى مسجد نمرة.

التعليقات مغلقة.