رئيس التحرير

مصطفى كمال الامير يكتب  : من مونيك الي منير تحول عجيب غريب ومثير هذا خلق الله

الأربعاء 12-07-2023 14:36

بقلم الكاتب مصطفى كمال الأمير

أمر طبيعي جدًا أن يظهر ” منير” رجل ملتحي مع شنبه وشعر صدره الكثيف في بث مباشر علي صفحته الشخصية للحديث عن الأوضاع السياسية في مصر وهولندا والعالم

أو أن يدخن الشيشة في أكبر ميادين أمستردام

أو أن يزور مصر وميدان التحرير ويجوب دول العالم مقدمًا كتبه وأفكاره

ويلقي محاضرات في ندوات ثقافية داخل وخارج هولندا 🇳🇱

لكن الخارق للعادة هو أن هذا الرجل هو نفسه كان “أنثي” إمرأة هولندية معروفة إعلاميًا إسمها مونيك mouniqe صمويل من أصل مصري وأبوها صعيدي !

وقامت بالرقص علي الهواء مباشرة في برنامج شهير بالتلفزيون الهولندي مع مجموعة من المصريين بهولندا

إحتفالاً بسقوط مبارك بعد ثورة الشعب المصري عليه عام 2011

كيف حدث هذا التحول الرهيب والمسموح به في هولندا المعروفة عالميًا بقبولها قانونًا وطبياً بإجراء عمليات تحويل الجنس transsexual

من الرجل للمرأة والعكس كما هو في حالة منير ” مونيك”

نذكر في مصر نفسها في الثمانينات

كان هناك شاب إسمه “سيد” كانت لديه ميول هرمونات أنثوية تحول بعدها الي أنثي “سالي”

لكنها ماتت بعدها بفترة قصيرة مثلما حدث مع الفنانة حنان الطويل “كوريا” في فيلم هنيدي

والتي فارقت الحياة عام 2004 وعمرها 38

ورفض أهلها تسلم جثمانها،

وقام أشرف زكي نقيب الممثلين بتسلم الجثمان من المستشفى ودفنها

ولدت حنان الطويل بمحافظة الفيوم  1966 وبسبب ميولها الأنثوية أجرت عملية تحول جنسي ليتغير اسمها من طارق إلى «حنان».

اشتهرت الفنانة حنان بأدوار الكوميديا في أعمالها الفنية،

والتي علقت لها إفيهات في ذهن جمهور المشاهدين

مثل «ميس انشراح» بفيلم الناظر مع الفنان الراحل علاء ولى الدين

كما أنتج مسلسل مصري طويل بعنوان “صرخة أنثى ” بطولة الفنانة داليا البحيري وإياد نصار

وتم عرضه في رمضان 2007

وكان قد تناول قضية التحول الجنسي من ذكر الي أنثي

إذن هذا الأمر رغم غرابته يحدث في مصر وهولندا ودول عديدة حول العالم خاصة في دول أمريكا اللاتينية

بعد الخضوع لكورسات مكثفة للعلاج بالهورمونات الذكرية أو الأنثوية لإستكمال عملية التحول الجسدي والنفسي

ولدت مونيك في 30 سبتمبر 1989 بهولندا لأب مصري وأم هولندية

درست العلوم السياسية في جامعة لايدن وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو ، وتخصصت في السياسة الخارجية الأمريكية ، ودراسات الدفاع ، وتاريخ جنوب غرب آسيا (الشرق الأوسط سابقًا) ، والشريعة الإسلامية !

في عام 2012 تخرجت من ماجستير العلاقات الدولية والدبلوماسية بالجامعة في جامعة لايدن في معهد كلينجينديل

كتب منير ثلاثة عشر كتابًا للمحافظة علي المناخ والحريات منها نبوءة لهولندا (2022) ، حيث لم يكتفِ برسم خرائط لتأثير كارثة المناخ والدور الرئيسي الذي تلعبه هولندا فيها

يقدم منير صموئيل محاضرات ودورات تدريبية وورش عمل وكوميديا ​​ارتجالية وإلقاء كلمات وندوات ثقافية واستشارات ومناقشات وعروض في هولندا وخارجها

المدهش في الأمر أن الشاب منير “مونيك سابقًا” متصالح مع نفسه ومتعايش مع ماضيه الأنثوي

ويحتفظ بكل صوره ونشاطاته عندما كان مونيك وتحول عام 2016 الي منير

قابلته بعدها مرة وحيدة وتحدثت معه في إحدي النشاطات العربية الفنية في امستردام

تبقي لنا معرفة النهاية السعيدة لهذه القصة العجيبة من تغيير الجنس

مثلما عودتنا عليها سينما هوليود من حفل الزفاف

ورؤية قبلة النهاية بين البطل وبطلة الفيلم ويعيشوا في تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات !

مثلما فعل الشاب كاسي سوليفان من ولاية ويسكونسن الأميركية

الذي كان أول شخص في العالم تمكن من الإنجاب مرتين خلال خمس سنوات

مرة عندما كان امرأة،

وأنجب مرة أخرى بالتلقيح الصناعي عندما أصبح رجلًا !

ومضات

علاقة غريبة بين الرجل والمرأة أصبحوا مثل طرفي المقص ✂️

مختلفين لكنهم متصلين يبتعدون لفترة لكنهم يعودوا مجددًا

فيما يشبه لعبة شد الحبل

ليس بها فائز ولا مهزوم

وهكذا تستمر الحياة

عندما تشتري ملابسك الجديدة أنت تختار اللون والموديل والمقاس المناسب لذوقك لكن في الزواج الأمر يختلف تمامًا إنت وحظك زي البطيخة

غالبًا ما يكون oversize أو تعيش حياتك تمشي تعاني من حصوة صغيرة في حذائك ولا مؤاخذة

البشر بطبعهم ساخطين متمردين

كما قال ربنا في القرآن الكريم عن وعد الشيطان للإنسان “وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ”

يعملوا دايت للتخسيس ويقومون بدق الوشم tattoos وعمليات التجميل وصبغ وزرع الشعر للرجال

وشفط الدهون مع تكبير الثدي والمؤخرة للنساء !

كما يبيضون أسنانهم ويغيرون عدسات عيونهم وتغيير لون بشرتهم وتكبير الأعضاء الجنسية تبعهم

وحتي تغيير الجنس ” الثالث”

في عالمنا اليوم يمكنك تحديد دينك واختيار جنسية وطنك الجديد

وتغيير جنسك وعقيدتك الدينية

والعلاج من غالبية الأمراض والفيروسات وأحدثها كورونا ونقص المناعة ” الإيدز”

(الذي تراجعت أخباره وخطورته فجأة)

لكن الإنسان مع عقله وقدرته المحدودة

مازال عاجزًا عن تفادي مصيبة الموت

أو حتي تحديد وقته الطبيعي وأجله الإلهي المحدد بالوفاة

سواء مع تقدم العمر أو في الحروب والحوادث أو حتي بعقوبة الإعدام

الغريب وجود أكذوبة أبراج الحظ بناء علي يوم مولدك

فهل توجد أبراج أخري يحددها يوم وفاتك أيضًا .

ختامًا كما عانينا من حروب الجيل الرابع لتدمير الدول بدعوي نشر الديموقراطية

فهل نعاني أيضًا من روبوتات الذكاء الاصطناعي بعد تواتر أنباء عن زواج الملياردير إيلون ماسك من دمية الروبوت كاتانيلا

وتتحول هذه المخلوقات التكنولوجية الي تهديد لنا ويدمرنا الجنس الرابع في الأرض بعد الرجل والمرأة مع shemale الجنس الثالث ولا مؤاخذة

التعليقات مغلقة.