أعلم أنك تزور  صفحتي نهاية يومك.. تتجول بين جديدها.. لتتأكد هل فيها ما يشير إليك..؟ تقرأ خواطري وقصصي حرفا حرفا  وتتنهد وتسأل نفسك أأنا هذا الذي بين السطور..؟ تتحسس  أخباري على حذر.. خوفا من أن تخونك إبهامك وتعلن وجودك بين منشوراتي.. أراك الأن حزينا نوعا ما لأنك قرأت خاطرتي الحزينة بالأمس.. تحادث نفسك متمنيا أن تكون بجانبي لتزيل عني أحزاني…. وفجأة تبتسم ابتسامتك المعهوده لقراءتك فكهاتي المثيرة للضحك.. تعاود ابتسامتك الظهور مرة أخرى لظنك أن المنشور التالي أعنيك أنت فيه.. وأن حروفه وكلماته موجهه كلها لك.. تزداد غرورا وعنجهية لإحساسك إنك مازلت في عقلي ووجداني.. مازالت أصابعك وعينك تتجول بين سطوري على حذر.. أعلم أنك تتمنى أن لو واتتك الجرأة لتظهر وجودك على صفحتي وتعلن لي بأعلى صوتك :أنا هنا بجانبك أتابع قصصك وحكاياتك وأعرف أنني بطل كل الحكايات

وأن حروفك وكلماتك ما تراصت وما انتظمت  إلا لي  وحدي..

أنا هنا آتقيأ ألما وحرقة لعجزي عن  إشهار ضعفي أمامك..

أما أنا فسوف أعلنك  بين السطور والحروف مكتفية بمتابعتك لي.. ورؤية انفاسك  بالحروف حتى أوصلك لمستوى الجنون والهذيان.