بارزاني متذكرا “الأنفال”: سوء النية والأذى في سلوك بعض الأطراف تجاه الكرد
الإثنين 31-07-2023 13:54
كتب : حسين متولى
قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني، إنه بعد مرور 40 عاماً على جريمة الأنفال “نرى الشوفينية وسوء النّية ومحاولة إبادة الشعب الكردستاني وإيذاءه في خيال وسلوك بعض الناس وبعض الأطراف”.
واعتبر بارزاني في بيانٍ له اليوم الإثنين، هذه المشكلة بحدّ ذاتها “المشكلة الرئيسة للكرد في مواجهة العقلية اللإنسانية التي هي سبب البؤس وعدم الاستقرار في العراق والمنطقة”.
وأشار بيان بارزاني إلى أن نظام البعث قبل أربعين سنة اعتقل في حملة شعواء 8 آلاف رجل بارزاني من الشباب وكبار السن، تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات وتسعين سنة، وتمت إبادتهم بطريقة وحشية في صحراء جنوب العراق.
وتعد هذه الجريمة ضمن سلسلة المآسي والتضحيات التي تم تنظيمها لتدمير وتعنيف أبناء الشعب الكردستاني، من اختفاء إثني عشر ألف شاب من الفيليين، والأنفال في كرميان، والهجمات الكيماوية على حلبجة وأجزاء أخرى من كردستان حتى التعريب والتغيير الديمغرافي لأجزاء من كردستان.
وتابع بارزاني، “أربعون سنة مرت على هذه الجريمة لكننا ما زلنا للأسف نرى الشوفينية وسوء النّية ومحاولة إبادة الشعب الكردستاني وإيذاءه في خيال وسلوك بعض الناس وبعض الأطراف، وهذه المشكلة بحدّ ذاتها هي المشكلة الرئيسة لشعبنا في مواجهة العقلية اللإنسانية التي هي سبب البؤس وعدم الإستقرار في العراق والمنطقة.
واختتم بارزاني، “أعبر عن أمتناني لأبناء شعبنا، سيما أبناء سهل أربيل وحرير وسوران، الذين كانوا متعاطفين بشجاعة وبروح قومية مع البارزانيين وساعدوهم في الأوقات الصعبة. أود أن أشكر أقارب ضحايا الأنفال، وخاصة الأمهات والنساء البارزانيات اللواتي عانين من آلام فقدان أحبائهن لسنوات عديدة وأصبحن مثالاً أعلى في المقاومة والأخلاق والكوردايتي”.
وفي بيان مماثل شدد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني على وحدة الصف والوئام والتلاحم بين كل أطراف ومكونات كردستان باعتباره السبيل الوحيد المؤدي إلى العزة، معتبرا أنفلة البارزانيين كسائر الجرائم التي لم تكسر الشعب الكردي، مؤكدا أن إقليم كردستان يمر بأوضاع حرجة حساسة تستلزم وحدة الصف والوئام والتلاحم بين كل أطراف ومكونات كردستان.
وأصدر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني بياناً بمناسبة مرور أربعة عقود على الإبادة الجماعية التي اقترفها النظام العراقي السابق بحق البارزانيين، موضحاً أن ما يدعو للأسف أنه لا يزال هناك من يحمل نفس العقلية الشوفينية وحقبة حملات الأنفال، وسعى هؤلاء لانتهاك الحقوق الشرعية التي كفلها الدستور لمواطني كردستان وحرمانهم منها، في الوقت الذي قدم فيه الكرد آلاف الضحايا وواجه العديد من الجرائم والكوارث المأساوية، دفاعاً عن هويته القومية والوطنية، ولن يتنازل عنها أبداً.
وقال شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي في القاهرة إن جريمة الأنفال جاءت بحق كرد بارزانيين لا ذنب أو تهمة لهم سوى دفاعهم عن الحق ضد الظلم والطغيان ومطالبتهم بالمساواة.
وتابع حبيب: كانت بارزان ولازالت عرين الأسود مهدا للوطنية والتضحية والفداء، لهذه الأسباب قام النظام الصدامي البائد والأنظمة التي سبقته بأنفلة 8000 فرد من البارزانيين ممن جاوزت أعمارهم 14 عاما حتى 80 عاما، وذلك بدفنهم أحياء في صحارى العراق قرب الحدود السعودية، وفرض الإقامة الجبرية على النساء في مجمعات قسرية في ضواحي أربيل.