رئيس التحرير

الزمن الجميل … الفنان محمد رضا معلم السينما المصرية مهندس البترول الذى تحول لفنان لم تفارقة  الشيشة طوال حياتة

الثلاثاء 01-08-2023 11:00

كتب : عبدالله هيثم

هوليود الشرق مصر والسينما المصرية فيها برع عدد من النجوم فى  السينما المصرية،  في العديد من الأعمال الفنية واستطاعوا  حفر اسمائهم في تاريخ السينما، ورغم وفاتهم إلاأن أدوارهم مازالت محفورة في أذهان جمهورهم إلى الآن ومنهم الفنان محمد رضا ( ولد 20 ديسمبر 1921 – توفى 21 فبراير 1995)، ممثل مصري، اشتهر بأدوار ابن البلد وأدوار المعلم.

ولد فى قرية الحمرا بمحافظة  أسيوط، حصل على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا عام 1938 وأيضا حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، تتلمذ على يدي يوسف وهبي وزكي طليمات، وعمل مهندس بترول قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه في عام 1953وعمل بالفن.

بدأ حياته الفنية في نهاية الاربعينات وذلك أثناء دراسته في المعهد حيث قام بأدوار صغيرة أغلبها لمفتش المباحث في بداية حياته الفنية، ونجح في أداء شخصية المعلم في مسرحية «زقاق المدق» فالتصقت به إذاعيا وسينمائيا وفي المسلسلات الإذاعية مثل «رضا بوند» التي تحولت إلى فيلم سينمائي بنفس الاسم ومن مسرحياته: «نقطة الضعف»، ومن المسلسلات التي عمل بها: «عودة الروح»، «أبيض وأسود»، «ساكن قصادي»، «يوميات ونيس»، «عماشة عكاشة»، «يوميات جاد الله»، «عنتر بيكا»، ومن الأفلام: «30 يوم في السجن»، «باريس والحب»، «بنت اسمها محمود»، «غاوي مشاكل»، «ممنوع في ليلة الدخلة».حياته  الفنية

اشتهر محمد رضا في السينما بشخصياته ذات الطابع الكوميدي، وعلى رأسها شخصية “رضا بوند” وشخصية “المعلّم” التي قدّمها من خلال مسرحية “زقاق المدق” والتي التصقت به إذاعيا وسينمائيا.

ارتبط اسمه بأداء أدوار ابن البلد، وتحديدا “المعلّم”، ورغم أن عدد كبير من الفنانين قدّموا هذه الشخصية وحققوا من خلالها نجاحا كبيرا إلا أنه استطاع أن يخلق شكلا مختلفا عن كل ما قُدم، ليضع بصمته الخاصة، التي جعلته من بين المميزين في أدوار “المعلّم”.

تدخين الشيشة

لم تكن “الشيشة” في حياة محمد رضا من إكسسوارات تقديم أدوار “ابن البلد” و”المعلم” التي اشتُهر بها؛ ولكنها لم تكن تفارق منزله حتى قبل دخوله الفن، وظل على ذلك طوال حياته رغم اعتراض زوجته “كريمة”.

وعاش محمد رضا عمره عاشقا مخلصا للفن، ومهما كانت الظروف الصعبة التي يمر بها، تجده واقفا على خشبة المسرح يؤدي عمله، معتبرا أن الالتزام واجب، يقول عن ذلك نجله “أحمد” في تصريحات خاصة لـ”مصراوي”: “عندما رحل جدي أصر والدي على الذهاب إلى المسرح، والمشاركة في العرض، وحدث نفس الأمر يوم وفاة شقيقتي (أميمة)، التي رحلت عن عمر 38 عاما، ورغم حزنه الذي لا يوصف عليها، ذهب لأداء عمله”، لكن حياة رضا بعد وفاة ابنته لم تعد كما كانت عليه قبل الوفاة، وهو ما شعر به أبناؤه الثلاثة (أحمد، مجدي، حسين)، فحرصوا على البقاء معه معظم الوقت حتى في وقت تصويره أي عمل ليتجاوز محنته.

وظل محمد رضا يعمل في الفن حتى أخر أيام حياته، يقول نجله “أحمد”: “في أحد أيام تصوير مسلسل (ساكن قصادي) في نهار شهر رمضان عام 1995، وكان صائما، عاد إلى المنزل بعدما تزوج جميع الأبناء، وجد شقيقي (حسين) في زيارة له، أصرّ والدي أن يبقى شقيقي ليفطر معه ومع والدته و(عبير) ابنة أختي الراحلة، وبعد الإفطار هاتفته إذاعة القناة لإجراء حوار معه، وأثناء المكالمة نادته حفيدته فلم يرد وسقطت سماعة الهاتف من يده، فصرخت وأسرع شقيقي ليجد والدنا فارق الحياة ولفظ أنفاسه الأخيرة وسط ذهول الجميع”.

وفاتة

توفي محمد رضا في 21 فبراير عام 1995 عن عمر يناهز 74 عاما.

التعليقات مغلقة.