صالح مهدي الكندي يشدو …اوجاع الفراق
الأربعاء 23-08-2023 13:08
و أَظلُ أُبصرُ و الهوى أَوجاعي
و الدمْعُ أرقَ صفوةَ الأحداقِ
فالقلبُ يشكو مُذ رأكٍ مرةً
يا ويلهُ من سطوتي و فراقي
فكتبتُ حرفي و القوافي كلها
في حقِ من كُتبت على أوراقي
ألليلُ وَ البدرُ و كلُ قصائدِي
موجودةٌ في شَعرَكِ البرَاقِ
اصواتُ شِعرِي لم تَزل مسموعةً
هذا الأثيرُ مُطرزٌ بسياقِ
أطرقْ أبوابَ الرّبيعِ بلهفةٍ
و الصّيفُ يَبغي دائماً إِحراقي
أما الشتاءُ فكُلهُ بَرداً إِذا
بعُدَ الحبيب فلا أَرى ترياقي
أَلآ بإِرجاعِ الربيعِ و زَهرهِ
حتى أرى في زَهرهِ أَشواقي
ما كنتُ آفاقاً فاكسرُ عُودهَا
ما كانَ شعري واحةَ الأفاقِ
لا أشتكي منكِ فلستِ حِبرهُ
هو يشتكي دوماً فأنتِ سِباقي
واللَّهِ ما أنسى فاني شاعرٌ
شمسي وإِن أَفلت فنورَكِ باقي
فأنا كنورِ العاشقينَ هَويتي
أصلي عَريقٌ و الْجمالُ عراقي