كتب : عبدالله هيثم 

هوليود الشرق مصر والسينما المصرية فيها برع عدد من النجوم فى  السينما المصرية،  في العديد من الأعمال الفنية واستطاعوا  حفر اسمائهم في تاريخ السينما، ورغم وفاتهم إلاأن أدوارهم مازالت محفورة في أذهان جمهورهم إلى الآن ومنهم الفنان  حسين رياض (13 يناير 1897 – 17 يوليو 1965)، ممثل مصري. امتد نشاطه الفني ما يقرب من 46 عام، ظهر خلالها في حوالي 320 فيلم و240 مسرحية و150 عمل إذاعي و50 عمل تلفزيوني.

بدايته

ولد حسين رياض في السيدة زينب يوم 13 يناير 1897 من أب مصري وأم سورية.. نشأ حسين رياض في حي السيدة زينب من اب مصري وام سوريه، شقيقه هو الفنان فؤاد شفيق، والده كان يعمل في تجارة الجلود، وبدأت علاقته بالفن عندما كان يصحبه والدة الى المسرح سلامه حجازي. هو واخواته مصطفى وفؤاد شفيق الذى اصبح ممثلا وشاركه فيلم “سلامه في خير ”حيث كان يؤدى دور صاحب المحل الذى كان يعمل فيه نجيب الريحاني.

بدأ هوايته في التمثيل أثناء دراسته الثانوية فانضم إلى فريق الهواة بالمدرسة وكان مدربه إسماعيل وهبي شقيق الفنان يوسف وهبي. فعمل في أول مسرحية في حياته وهي «خلي بالك من إمياى» وكانت بطلة المسرحية روز اليوسف، وحتى لا تعرفه أسرته غير اسمه من حسين محمود شفيق إلى حسين رياض وظل يعمل لعدة فرق مسرحية فعمل مع فرقة الريحاني، ومنيرة المهدية، وعلي الكسار، وعكاشة، ويوسف وهبي، وفاطمة رشدي، واتحاد الممثلين عام 1934.

حياته الفنيه

بدأ مشواره الفني عام 1916 على مسرح جورج أبيض، وشارك في مسرحية “خلى بالك من إيميلي”، وهى المسرحية التي لعبت روز اليوسف دور البطولة فيها، وحتى لا تعلم أسرته بالأمر، حيث كان التمثيل  أمراً معيبا , غير اسمه من حسين محمود شفيق إلى حسين رياض.

حيث انتقل ليعمل بعدة فرق مسرحية، فالتحق بفرق : الريحاني، ومنيرة المهدية، وعلى الكسار، ويوسف وهبي، وفاطمة رشدي.

وفى المسرح قدم العديد من المسرحيات منها ( عطيل ، خفايا باريس ، القضاء والقدر ، مدرسة الفضائح ،العباسية وغيرها من الاعمال المسرحية الرائعة.

أما مسيرته في السينما فقد بدأت منذ كانت السينما صامتة، وبالتحديد عام 1931 في فيلم “صاحب السعادة كشكش بي”, وقدم الكثير  من الأفلام الهامة في تاريخ السينما المصرية , منها بابا امين , واسلاماه ,السبع بنات ,رد قلبي و غيرها من الأفلام المبدعة.

اشتهر الفنان حسين رياض بروعه وتجسيده لدور الاب حتى لقبه الجميع بأبو السينما المصرية، ولعب ادوار الكوميديا وأدوار شر فتميز فيها أيضا.

وفاته

كان الراحل حسين رياض محب للفن، حيث أصر على استمرار مسيرته الفنية حتى وفاته، وهو ما جعله يرفض نصائح الاطباء بالتزام الفراش، وأصر على تصوير دوره فى فيلم “ليلة زفاف”، إلا أنه توفى أمام الكاميرا، ولم يكمل بقية دوره، وهو ما جعل المخرج يعدل فى السياق الدرامى.

ورحل حسين رياض إثر تعرضه لأزمة قلبية في 17 من شهر يوليو عام 1965 أثناء تصوير فيلم “ليلة الزفاف” ليرحل دون أن يستكمل دوره في الفيلم.