الزمن الجميل … الفنان عدلى كاسب جزار السينما المصرية عمل مدرسا بكلية الهندسة ولعب كمال الاجسام والسباحة وكره دور أبوجهل رغم براعته فيه
الجمعة 29-12-2023 17:00

كتب : عبدالله هيثم
هوليود الشرق مصر والسينما المصرية فيها برع عدد من النجوم فى السينما المصرية، في العديد من الأعمال الفنية واستطاعوا حفر اسمائهم في تاريخ السينما، ورغم وفاتهم إلا أن أدوارهم مازالت محفورة في أذهان جمهورهم إلى الآن ومنهم الفنان عدلي كاسب (21 أبريل 1918 – 13 سبتمبر 1978)، ممثل مصري.
حياته
ولد (عدلي عبد الحميد كاسب) بفم الخليج بحي مصر القديمة في القاهرة عام 1918 لعائلة من ذوي الاملاك، وتوفي والده وهو في سن العاشرة. ارتبط بالفن منذ طفولته والتحق بفريق التمثيل المدرسي، وكان يتابع عروض العديد من الفرق المسرحية. تخرج أولًا في مدرسة الفنون والصنايع (الفنون التطبيقية الآن)، وعمل مدرسًا في كلية الهندسة بإدارة الورش لمدة 12 عامًا، وكان كذلك مشرفًا على النشاط الرياضي بالكلية من سباحة وكشافة وجوالة حيث كان رياضياً متميزاً وأحد أبطال رفع الأثقال وظل دائمًا ممارسًا مستمرًا لعدد من الرياضات مثل كمال الأجسام والسباحة، بعدها أصبح وكيل وزارة في وزارة التربية والتعليم ومسؤولاً عن المسرح المدرسي ورائدًا من رواد التربية المسرحية. وعندما افتتح (معهد الفنون المسرحية) حصل على (بكالوريوس الفنون المسرحية) وتخرج في المعهد العالي للتمثيل عام 1949 في دفعة المعهد الثانية، وترك العمل بالهندسة وعمل مدرسًا للتمثيل بوزرة التربية والتعليم. عقب تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية انضم إلى فرقة المسرح الحديث عام 1950م ومنها إلى فرقة إسماعيل يس عام 1954م ثم فرقة الريحاني 1957م والتي ظل بها 10 سنوات. ومن أبرز الأعمال المسرحية التي شارك بها: (إلا خمسة)، (حسن ومرقص وكوهين) وغيرهما. اتجه إلى السينما التي قدم فيها نحو مائتي فيلم، وتوالت أدواره السينمائية بعدها عبر ثلاثين عامًا تقريبًا قدم فيها مجموعة متنوعة للغاية من الأدوار فأدي دور الباشا والجزار والأب القاسي والزوج اللطيف والرجل المصري العادي والعربجي والخديو وغيرهم. ومع بداية التليفزيون المصري عام 1960م قدم الفنان الراحل مجموعة من الأعمال التلفزيونية، ومنها (الدوامة) و(المجهول) و(العشرة الطيبة) وغيرهم، وكان مسلسل (أحلام الفتى الطائر) من بطولة الفنان (عادل امام) هو آخر أعماله التلفزيونية. كما حاز من الرئيس (السادات) على جائزة الدولة التقديرية..
كان عدلي كاسب محبًا للتمثيل وقادر على معايشة أي شخصية يؤديها، لهذا “، أطلقوا عليه “الفنان ذو الألف وجه”، و”عفريت السينما”.كره دور أبو جهل، في فيلم “هجرة الرسول” رغم براعته فيه، وذلك لأنه كان رجلا مصليا ومؤمنا، وكره أن يقرن اسمه باسم أبو جهل
أما عن أقرب أفلامه لقلبه، وأقربها لشخصيته الحقيقية، فهو دوره فيلم “لقاء في الغروب” حيث كان “طيب جدًا
حياته الشخصية
تزوج في سن التاسعة والعشرين من السيدة (آمال) التي أنجبت أبنائه الأربعة (كاسب) خريج كلية الفنون الجميلة، (ممدوح) خريج كلية التجارة وعمل أيضًا فنانًا تشكيليًا وممثلاً، ثم (أمينة) خريجة الفنون جميلة، وأصغر أبنائه (إيهاب) خريج كلية الإعلام.
وفاته
رحل (عدلي كاسب) عن عالمنا عن عمر يناهز الـ60 عامًا، إثر إصابته بأزمة قلبية عقب عودته من بروفات عمل جديد بعد أن ترك بصمة واضحة ومميزة.