الزمن الجميل … الفنانة سميحة توفيق بنت الفيوم أم بدوى السينما المصرية حاولت الانتحار من اجل الفن واكتشفها يوسف وهبى
السبت 30-12-2023 14:53
كتب : عبدالله هيثم
هوليود الشرق مصر والسينما المصرية فيها برع عدد من النجوم فى السينما المصرية، في العديد من الأعمال الفنية واستطاعوا حفر اسمائهم في تاريخ السينما، ورغم وفاتهم إلاأن أدوارهم مازالت محفورة في أذهان جمهورهم إلى الآن ومنهم الفنانة سميحة توفيق (13 مايو 1928 – 11 أغسطس 2010)، ممثلة مصرية.
امتلاك الفنانة الراحلة سميحة توفيق لجميع مقومات النجومية، بملامحها الرقيقة وجمالها الفاتن، جعل منها أيقونة فنية يتنافس عليها صناع السينما المصرية، الذين توقعوا أن تكون نجمة كبيرة، وتصدر صورها أغلفة المجلات، لكن سرعان ما تعرض لظروف جعلتها تغيب عن الساحة الفنية لفترة من الزمن.
حياتها
من مواليد محافظة الفيوم، وكانت والدتها لاعبة في السيرك، وهي من أسرة فنية فشقيقها هو الممثل ومنفذ المعارك السينمائية الطوخي توفيق، وعمتها من أوائل الممثلات في مصر وهي سميحة الطوخي.
اكتشفها الفنان يوسف وهبي ورشحها بالعمل بالسينما وأول ظهور لها كان عام 1944 في فيلم غرام وانتقام من بطولة أسمهان ويوسف وهبي في دور صغير حيث ظهرت حاملة للزهور خلف أسمهان بأغنية إمتى هتعرف، وكان عمرها 16 عام. اشتهرت في خمسينات القرن العشرين، حيث قامت بأدوار البطولة في عدد من الأفلام، ومثلت بأدوار الإغراء ايضًا. تزوجت الفنانة الراحلة سميحة توفيق، بعد ثورة يوليو من أحد الضباط وابتعدت عن الفن لفترة، حيث تملك منها المرض لفترة من الزمن، وبعد انفصالها عادت للفن من جديد، وتزوجت من الموسيقار عطية شرارة.
اشتد المرض على الفنانة الراحلة سميحة توفيق في أواخر ايامها، ما جعلها تعتزل الفن نهائيًا، ووقفت إلى جانبها الفنانة الراحلة شادية، إلى وفاتها في 11 أغسطس عام 2010.من أشهر الأفلام التي شاركت بها شخصية «أم دلال» في فيلم «نحن لا نزرع الشوك» عام 1970، و«الراقصة اليهودية» في فيلم «هجرة الرسول» عام 1964، بجانب مشاركاتها في أفلام: ليلة الدخلة عام 1950 في دور «فكرية»، وابن النيل «عام 1951 في دور» الراقصة بوسي«، و»عفريت سمارة «عام 1959 في دور» المعلمة أوسة«و»ريا وسكينة عام 1983 في دور «سكينة«و»الحريف» عام 1984 في دور «نرجس».
وكان أشهر أدوار سميحة توفيق شخصية أم بدوى فى مسرحية “ريا وسكينة” أمام الفنانتين شادية وسهير البابلى.
محاولة انتحار
كانت أسرة الفنانة الراحلة سميحة توفيق، تعارض عملها في مجال الفن في بداية مسيرتها الفنية، حيث وقفوا امامها بشدة بعد فيلمها الأول، وتم فسخ 4 عقود عمل لأفلام مع شركات الإنتاج، وعلى الرغم من مواجهتها لأسرتها إلا ان شركات الإنتاج ضحت بالعمل معها مجاملة لاسرتها، والابتعاد عن المشاكل.
بعد فشل سميحة توفيق في تحقيق حلمها، تملكت منها فكرة الانتحار، لكنها بالصدفة قابلت أحد المخرجين الذي أخبرها أنه يريد الاستعانة بها في احد الأفلام، وأنه لا يعبأ برفض أسرتها، وهو ما جعلها تتراجع عن فكرة الانتحار، بعد أن وقع معها المخرج عقد فيلم جديد.
وفاتها
بعد تقدمها في العمر قررت اعتزال المجال الفني عام 1987، ولم تعد إليه بعدها، وتوفيت في 11 أغسطس عام 2010 عن عمر ناهز 82 عامً