الزمن الجميل … الفنان فاخر فاخر طبيب السينما المصرية أسرته رفضت أن يعمل بالتمثيل و اكتشفه الفنان أحمد علام ورشحه للعمل فى مسرح رمسيس
الجمعة 19-01-2024 13:00
كتب : عبدالله هيثم
هوليود الشرق مصر والسينما المصرية فيها برع عدد من النجوم فى السينما المصرية، في العديد من الأعمال الفنية واستطاعوا حفر اسمائهم في تاريخ السينما، ورغم وفاتهم إلاأن أدوارهم مازالت محفورة في أذهان جمهورهم إلى الآن ومنهم الفنان فاخر فاخر (ولد3 مارس 1912 – توفى1 ديسمبر 1962)، ممثل مصري. والد الفنانة هالة فاخر.
حياته
ولد فاخر محمد فاخر في 1912، الدوير مركز صدفا ، في أسيوط فنان وممثل برع في تجسيد دور وكيل النيابة كما أجاد أدوار الشر ونجح أيضاً في أداء الأدوار الطيبة. رفضت أسرته أن يعمل بالتمثيل اكتشفه الفنان أحمد علام فدفع به للعمل في مسرح رمسيس، وقدم على خشبة المسرح مسرحيات «شجرة الدر» و«غرام لص» و«في بيتنا رجل» و«المحروسة» و«السلطان الحائر» و«اللعب بالنار» ثم اتجه إلى السينما بعد أن قدّم استقالته من فرقة رمسيس. توفي في 1 ديسمبر 1962 في ذبحة صدرية.
قدم فاخر فاخر طوال مشواره الفنى أكثر من 116 عملا فنيا ما بين أفلام سينمائية ومسرحيات ومسلسلات إذاعية، واشتهر بأداء أدوار الطبيب وضابط الشرطة، وبدأ حياته الفنية بعد أن اكتشفه الفنان أحمد علام ورشحه للعمل فى مسرح رمسيس.
ومن أبرز الأفلام التى شارك فيها فاخر فاخر “الهوا ملوش دواء”، “صلاح الدين الأيوبى” ،” الخطايا “، “اللص والكلاب ” ، ” شاطئ الحب ” ، سلامة “، ” رصيف نمرة 5 “، ” رسالة من امرأة مجهولة “،”من غير ميعاد ” ،” عنتر بن شداد ” ،”اليتيمتان”، ،” أولاد الفقراء ” ،” هارب من السجن ” ،” السيد البدوي”.
فيما قدم في المسرح أعمال منها ” في بيتنا رجل ” ، شجرة الدر “، “كرسي الاعتراف”، ” اللعب بالنار “، “غرام لص ” ، ” المحروسة ” ،” السلطان الحائر “، وقدم في الإذاعة مسلسلات منها “البيت الملعون”، “الكلمة الأخيرة”، “أيوب المصري”.
وفاخر فاخر هو والد الفنانة الكبيرة هالة فاخر، التي اتخذت مسارا مغايرا عن والدها في الأداء الفني وتميزت في الأدوار الكوميدية، بخلاف بعض الأدوار الدرامية الجادة التي برعت فيها بالسنوات الأخيرة.
الشخصية الماكرة
اتجه فاخر فاخر بعد ذلك إلى السينما عام 1940 ولم يعد إلى المسرح ثانية حيث أجاد بالسينما في تقديم دور وكيل النيابة، وضابط الشرطة، وكذلك العديد من الأدوار التي تنوعت بين الشخصية الطيبة الساذجة والشخصية الشريرة الماكرة، حصره الجمهور في الصف الثاني من النجوم، وبالرغم من أن أدواره كلها أدوارا ثانوية لا ترقى إلى أدوار البطولة فإنها تركت بصمة مميزة في أعماله التي شارك فيها.
اول أعماله
كانت أول أعماله السينمائية فيلم “قلب امرأة” مع أمينة رزق وسليمان نجيب عام 1940 تلاها أكثر من 120 فيلمًا منها: الخرساء، أولاد الفقراء، البؤساء، اليتيمتان، الأفوكاتو مديحة، قطار الليل، رصيف نمرة ٥، الفتوة، موعد مع المجهول، شاطئ الحب، التلميذة، الخطايا، رسالة من امرأة مجهولة، اللص والكلاب.
بالإضافة إلى فيلم “صلاح الدين الأيوبي” مع محمود المليجي، “عاصفة في الريف” مع يوسف وهبي وأمينة رزق وحسين رياض، “فتنة”، “أولاد الفقراء”، “سلامة” مع أم كلثوم، وبيومي أفندي، وكرسي الاعتراف مع يوسف وهبي وفي الإذاعة قدم مجموعة من المسلسلات منها: البيت الملعون، الكلمة الأخيرة، أيوب المصري..
زواجه
تزوج الفنان فاخر فاخر من خارج الوسط الفني مرة واحدة وأنجب ابنته الوحيدة هالة فاخر التي قدمت معه فيلمًا واحدًا ـ وهي طفلة ـ خلال مسيرته التي استمرت 26 عامًا بعنوان” لن أبكي أبدًا “عام 1957، ومنه ورثت ابنته حب الفن وتعلقت بالتمثيل حتى يومنا هذا وهي تقول عن والدها: كان أجمل حاجة في حياتي وكان مثالًا للأب الحنين يتعامل معها من منطلق الصداقة والحب.
فى عام 1962 قام فاخر فاخر بتصوير عشرة أفلام سينمائية دفعة واحدة مما أرهقه صحيًّا وأصيب بذبحة صدرية أنهت حياته بعد مسيرة فنية امتدت ربع قرن وهو في الخمسين من عمره في ديسمبر 1962.
وبعد وفاته، عرضت له بعض الأعمال الفنية التي لم تكن عرضت أثناء حياته ومنها فيلم “المماليك” مع عمر الشريف الذي عُرض في العام 1965، وفيلم “ألف ليلة وليلة” مع شادية وفريد شوقي والذي تم عرضه في عام 1964، أي بعد وفاته بعامين كاملين.