رئيس التحرير

استاذ دكتور كريمة الشامى تكتب : أزمة حقيقية ومخاوف من نشوب حرب أهلية فى الولايات المتحدة … وولولاية تكساس تهدد بالإنفصال

الإثنين 29-01-2024 16:15

الأستاذ الدكتور/ كريمة الشامى أمينة المرأة لحزب حماة الوطن محافظة الجيزة

علقت الأستاذ الدكتور/كريمة الشامى أمينة المرأة لحزب حماة الوطن محافظة الجيزة وتساءلت عن مدى إمكانية نشوب حرب أهلية في الولايات المتحد بعد رفض حاكم ولاية تكساس تنفيذ حكم المحكمة العليا وقرار الرئيس بايدن بإزالة الأسلاك الشائكة التي بناها على حدود الولاية مع المكسيك والتي نصبت لمنع الهجرة،

وأضافت أمينة المرأة أن تكساس تقع جنوب غربي الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر الولايات مساحة بعد ألاسكا، وسكانا بعد كاليفورنيا، وتلقب بولاية “النجمة الوحيدة”، للدلالة على وضعها السابق كجمهورية مستقلة، ويضم علمها وشعارها نجمة واحدة. وقد كانت تكساس جزءا من المكسيك خلال الفترة من عام 1821 إلى عام 1836، حين أعلنت استقلالها، وحظيت باعتراف الولايات المتحدة نفسها، ودول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا، إلى أن انضمت عام 1845 إلى الولايات المتحدة. وتكساس اليوم مركز رئيسي لصناعة الطاقة، وموطن عدد من الشركات الكبرى ويعتمد اقتصاد تكساس بشكل كبير على النفط والغاز. أما عدد السكان طبقا لإحصاء عام 2023 فقد بلغ 30 مليونا و500 ألف نسمة. تشتهر بثروتها الزراعية الكبيرة، وإنتاجها الكبير للنفط والغاز الطبيعي، والصناعة والتمويل، والمراكز الحضرية الضخمة التي تعزز الحياة الثقافية العالمية.

وقد عانت ولاية تكساس من الهجرة غير الشرعية على حدودها لسنوات، حيث تم استخدام الأسلاك الشائكة على أجزاء محددة مع حدود المكسيك لمنع المهاجرين غير الشرعيين من العبور لتكساس. ذلك لأن ولاية تكساس تشكل مركز الثقل بالنسبة لتوافد المهاجرين من دول أميركا اللاتينية، بأمريكا، في ظل معاناة إنسانية للاجئين من جهة، وأزمات سياسية واقتصادية تترافق مع وصولهم إلى أميركا من جهة أخرى. وأكد حاكم ولاية تكساس أن هناك 6 ملايين عبورا حدود الولاية بطريقة غير قانونية خلال السنوات الـ3 الماضية، موضحا أن بايدن الذي لم يتخذ الخطوات اللازمة لمنع ذلك “غير شرعي وولايته تحت الاحتلال”. وسرعان ما تحول التوتر بين ولاية تكساس والبيت الأبيض إلى صراع بين الديمقراطيين والجمهوريين، بعد دعم 25 حاكمًا جمهوريًا لإدارة تكساس.

إن التوترات بين ولاية تكساس والمسئولين الفيدراليين الحكوميين تظل مرتفعة، مع تصويت المحكمة العليا الأمريكية بالسماح لعملاء حرس الحدود الفيدراليين بإزالة حاجز الأسلاك الشائكة على حدود الولاية.  وأعلن حاكم الولاية، أن الحرس الوطني لولاية تكساس يواصل مهامه في المنطقة، في الوقت الذي أرسلت فيه 10 ولايات جمهورية أمريكية أخرى حرسها الوطني إلى ولاية تكساس لدعمها ضد القوات الفيدرالية التابعة للحكومة وأن قوات الحرس الجمهوري التابعة للولاية مستعدة لمواجهة السلطات الفيدرالية الحكومية، الأمر الذي آثار مخاوف مشرعين جمهوريين من اندلاع حرب أهلية في تكساس، وانفصال الولاية عن بقية الولايات الأمريكية. والآن وبعد رفض حاكم ولاية تكساس تنفيذ حكم المحكمة العليا وقرار الرئيس بايدن بإزالة الأسلاك الشائكة التي بناها على حدود الولاية مع المكسيك لمنع الهجرة واستعداده للدخول في حرب اهلية مع الإدارة الفيدرالية والرئيس بايدن الذي قرر فرض عقوبات على تكساس وهل تكون نهاية للجرائم التى ارتكبتها امريكا فى أرجاء العالم المختلفة ومنها جرائم إبادة جماعية  ؟!!

التعليقات مغلقة.