الدكتور ياسر أيوب ثابت يكتب : هى التى تشرق الشمس من أجلها.. أجمل ما قيل عن الحب.
الخميس 15-02-2024 15:19
بقلم دكتور/ ياسر أيوب ثابت رئيس اللجنة العليا للفنادق بنقابة السياحيين ـ مصر
هل تعلم أن المصريين القداء أول من أحتفلوا بعيد الحب.
يحتفل العالم يوم 14 فبراير بـ عيد الحب أو كما يطلق عليه عيد العشاق والمعروف باسم “فلانتين داى” وهو الاحتفال بعيد الحب على مستوى العالم، حيث الاحتفال بذكرى القديس فلانتين” شهيد العشاق تعبيراً عن الحب.
المصريين القداء كانوا من أوائل الشعوب التى عبرت عن مشاعر الحب قديما فالكثير من قصص الحب دونت على ورق البردى وجدران المقابر والمعابد حيث كانت الإلهة “حتحور” رمزا يعبر عن الحب والحنان والسعادة.
المصريين القداء كانوا شديدى التميز فى إختيار الكلمات والمعانى التى تعبر عن حبهم، فكلمة “مر” تعنى “الحب”
ومن أعظم القصص عند المصريين القداء هى قصة حب “إيزيس وأوزوريس والتى تعتبر أشهر قصص الحب الأسطورية عند الفراعنة، قصة عشق إيزيس زوجها أوزوريس والتى جمعت أشلاءه بعد وفاته وبكت عليه فكانت دموعها نهر النيل.
ومن بين قص الحب بين الملوك والملكات منها الملك “إخناتون وزوجته نفرتيتي”، بالإضافة إلى قصة حب الملكة “نفرتاري” زوجة الملك العظيم رمسيس الثانى حيث كتب لها على واجهة معبدها في أبو سمبل “أمر جلالة الملك رمسيس الثانى بإقامة هذا المعبد من حجر جميل جيد لزوجته نفرتاري وقال هى التى تشرق الشمس من أجلها”.
ومن أشهر قصص الحب فى العصر القديم أيضًا قصة حب القزم (سنب وزوجته) فبالرغم من أنها بجسد عادى إلا أنها قبلت الزواج من قزم ويظهر السعادة من خلال الابتسامة الجميلة على التمثال الموجود بالمتحف المصرى لهما، كما أن التماثيل المصرية أظهرت كيفيه الحب مثل تمثال (أمنحوتب وتي) وتمثال (رع حتب ونفرت) وتمثال (منكاورع وزوجته)، والعديد من التماثيل التي تظهر علاقة الحب والمودة بين الرجل والأنثى فى مصر القديمة”.
وعرف المصريون الحب واحتفلوا به، ومن أهم مصادر التأكيد على ذلك، بردية شستربيتى الأولى وبردية هاريس 500 والموجودة فى المتحف البريطاني وبردية تورين والتى أكدت أغانى الحب احتفالاً بعيد الحب.
المصريين القدماء استخدموا الورود للتعبير عن مشاعر الحب المتبادلة بين العشّاق، ويظهر ذلك عبر نقوش ورسوم المعابد والمقابر الفرعونية، ف المصريين كانوا يقدسون الحب منذ زمن العصور القديمة هذا وقد حرص المصريون قديماً وحديثاً على تبادل الهدايا المتمثلة فى الزهور والورود كنوع من تقدير الأحبة لبعضهم بعضاً ووسيلة للتعبير عن مشاعرهم، وكان المصريون القدماء يحتفلون بعيد الحب فى مدينة “منف
ظهرت العديد الأساطير حول هذه العاطفة الإنسانية السامية منذ زمن إذ أظهرت البرديات بأن المرأة كانت تلجأ للسحر والتعاويذ حتى توقع الرجل فى حبها كما كان الرجال يتوسلون للآلهة أحياناً ويهددونهم أحياناً أخرى، إذا لم تقنع المرأة بحبهم، ف المصريين القدماء كانوا يعتقدون أن فى الحب قوة خفية متقلبة لا يمكن السيطرة عليها لذلك لجاؤوا للسحر رجالاً ونساء وكان المصريين القدماء يتهادون بالورود حيث كان للزهور مكانة كبيرة فى نفوس قدماء المصريين، فعرف المصريين القدماء ذلك قبل آلاف السنين وكانت زهرة اللوتس هى رمز البلاد.