الشاعرة اللفلسطينية أحلام أبو السعود تكتب : لن ينسى التاريخ 🇵🇸🇵🇸
الأحد 03-03-2024 17:38
بقلم الشاعرة والكاتبة الفلسطينية الإعلامية : أحلام أبو السعود رئيس مبادرة أسرة فلسطين وطن
لن ينسى التاريخ ماجرى على أرض غزة مقبرة الغزاة في حرب «طوفان الأقصى» التي بدأت صباح السبت في السابع من أكتوبر المجيد لعام 2023.
صراع بين جيش منظم يعد من أقوى الجيوش في العالم، مدعوما بأمريكا، وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، وإيطاليا ، وبين مقاومة فلسطينية أذلت هذا المحتل الغاشم، ومرغت أنفه، و أنوف الغزاة في التراب الطاهر الذى أصبح مقبرة لهم، ولآلاتهم الحربية التي تفاخروا بقوتها، ونجاعتها، وقدرتها التدميرية
،وهنا نتحدث عن صمود شعب عاشق للحرية، ومتمسك بأرض الأجداد، والهوية، وقادر على البقاء في ظروف صعبة لاتستطيع تحملها البشرية.
صمود خرافي خارق للعقل لأطفال، وشيوخ، ونساء، وشباب تتغنى بالحرية، وتقدم أرواحها لفلسطين هدية.
نحن نفتخر بهذا الشعب العظيم الذي يعد من أطهر، وأنقى، وأتقى شعوب العالم، ونفتخر بهويتنا، وصبغتنا الفلسطينية…. ونقول لبني صهيون تمهلوا ياأنذل البشرية!!!!!!!!
نحن شعب الله المختار، وليس أنتم… فنحن من اصطفانا على هذه الأرض، وفضلنا على أرض الرباط، وجعلنا لفلسطين حمية، وجعل الشهيد منا بسبعين شهيد، وجعل من دمائنا سورا نحمي به الأقصى، ونذود عنه بأرواحنا التقية، وجعل من أرضنا بوابة ليصعد منها نبينا محمد، ويرتقي إلى السماء، وتفرض عليه الصلاة، ويكون إماما للرسل، والأنبياء، ومختارا من الله، ومصطفى ينير الأكوان بنور الهدى، والإيمان، ويكون لنا قدوة بدين الإسلام ليكون خاتما للأنبياء، ودينه خاتما للأديان، وظاهرا بيانا ليظهره على الدين كله، ولو كره الكافرون.
نحن أبناء الإسلام، والمصطفى المختار، ونباهى العالم، وليشهد الأحرار، والأحبار، والكهان، والفجار أننا هنا على أرض السلام التي أعزها الله بالإسلام،ولم تشهد يوما سلام، وستعود مهما قست الظروف، واجتمع عليها طواغيت، وجبابرة الأرض على مر العصور،والأزمان.
ولن ينسى الشعب الفلسطيني العظيم مدى الذل، والخنوع، والهوان، والموت السريري الذي سيطر على العرب، والمسلمين في كل مكان، وتركوا أبناء غزة يواجهون أعتى وأفجر قوى في العالم بمفردهم ونقول لإخوتنا في الدين، واللغة، والمصير.
والله ستقفون يوم القيامة أمام الله وتكونوا لنا خصما وسيسألكم عن دماء إخوتكم الطاهرة التي أسفكت، وعن الأرواح البريئة التي أزهقت، وسنكون نحن مع المصطفين الأخيار ، وأرواحنا قناديل معلقة في عرش الرحمن،وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون، والله ولينا، ونصيرنا، وليس لنا ولي سواه.