فى مثل هذا اليوم العاشر من رمضان اغتيل اعظم الشخصيات التاريخية الوزير الاسلامى نظام الملك أبو اسحاق على يد الحشاشون
الأربعاء 20-03-2024 14:00
في مثل هذا اليوم العاشر من رمضان اغتيل واحد من أعظم الشخصيات التاريخية، الذين كان لهم دور كبير في خدمة الشريعة الإسلامية، سواء على صعيد الحكم والإدارة أو على صعيد التأليف والبناء وهو الوزير الإسلامي نظام الملك أبو إسحاق.
نشأ نظام الملك يتيم الأم، فقد ماتت أمه وهو رضيع، فكان أبوه يطوف به على المرضعات، أخذ العلم عن الإمام أبي القاسم القشيري، وأبي مسلم بن مهربزد الأديب.
كان نظام الملك عالي الهمة، فمع انشغاله بالعلم إلا أنه كان يعمل في الخدمة لدى الأمراء، ونذر نفسه خدمة للصالحين والعطف على الفقراء والمحتاجين، ولذلك كان كثير الإنعام على الصوفية.
اهتم نظام الملك بالتنظيمات الإدارية، فكان اليد الموجهة لأداء الدولة في عهد السلطان ألب أرسلان، واتسعت سلطاته في عهد السلطان ملك شاه، فأشرف بنفسه على رسم سياسة الدولة الداخلية والخارجية بشكل كبير.
بحلول القرن الخامس الهجري كانت فرقة الحشاشين بقيادة حسن الصباح، تمثل خطرا داهما على الأمة الإسلامية والمشروع السني، وهو ما فطن إليه نظام الملك جيداً، فعمل من أول يوم على وأد أي تحرك لهذه الأفكار الضالة.
وفي يوم العاشر من رمضان عام 485 هـجرية، خرج نظام الملك مع السلطان ملك شاه من أصبهان قاصدا بغداد، فاجتاز في بعض طريقه قرية بالقرب من نهاوند، وحان وقت الإفطار فصلى الْمغرب فِي هَذِه اللَّيْلَة وَجلسَ على السماط وَعِنْده خلق كثير من الْفُقَهَاء والقراء والصوفية وَأَصْحَاب الْحَوَائِج، ولما أفطر جاءه صبي ديلمي في هيئة مستغيث ومعه قِصَّة، فدعا له الصبي وطلب منه تناولها، فمد نظام الملك يده ليأخذها، فضربه الصبي بسكين في قلبه فخر صريعا ، ليكون نظام الملك أول وزير يغتاله الحشاشون، وكان ذلك الصبي القاتل أحد أدواتهم .