الشاعرة الفلسطينية أحلام أبو السعود تكتب : أيها العرب والمسلمون
الأربعاء 27-03-2024 20:56
بقلم : الشاعرة والكاتبة الفلسطينية أحلام أبو السعود رئيس مبادرة أسرة فلسطين وطن ومنتدى العروبة تجمعنا…..
أيها العرب والمسلمون في كل مكان.. ياأحفاد صلاح الدين وعمر بن الخطاب:
إن مايجري على أرض فلسطين وأخص بالذكر أرض غزة العزة أرض الرباط والأبطال وشعبها المرابط المقاوم والصامد على مر الأزمان……
هذا الشعب الذي يدافع عن شرف وكرامة الأمة العربية والإسلامية، ويضحي بدمائه الطاهرة من أجل الحرية والاستقلال، ويدافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية ويفتديها بالأرواح….
إنه لشعب جدير بالإجلال والاحترام، ويستحق تسخير الطاقات لمساندته وعونه على الصمود ليكمل مسيرته الوطنية والدينية ضد أعداء الله والإسلام واعداء البشرية جمعاء.
أيها الإخوة والأخوات: لقد أمعن العدو الصهيو أور أمريكي في قتل وإبادة أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي في غزة هاشم العصية على الأعداء، الشامخة كالجبال على مر العصور والأزمان.
لقد ارتكبت قوى الشر الآلاف من جرائم الحرب ضد أهلنا الأبرياء، ومحيت عائلات بأكملها من السجل المدني حيث استشهد أكثر من اثنين وثلاثون ألف فلسطيني وفقد عشرات الآلاف تحت الأنقاض، وجرح وأصيب اكثر من 80ألفا، واغتصبت النساء الفلسطينيات، العربيات المسلمات، أمام مرأى ومسمع الإخوة قبل الأعداء.
حرب دينية صليبية تشن ضد أهلكم وإخوانكم في غزة، وعموم فلسطين وأنتم تتفرجون .
إنه لعار على جبينكم أيها المسلمون في كل مكان،
والله سيسألكم رب السماء ويحاسبكم على هذه الأرواح التي تزهق، والدماء الطاهرة التي تسفك، والأعراض التي تنتهك وأنتم عنها لاهون.
ماذا تنتظرون ياأمة الملياري مسلم؟؟؟!!!
ياأمة ضحكت عليها الأمم، وتكالبت عليها الدول، وأمعنت في تدميرها، وإذلالها، والقضاء على قادتها ومقدراتها، وأنهكتها بالحروب الأهلية، و الانقلابات، والفتن، وجعلتكم تقاعصون عن نصرة إخوانكم في فلسطين المباركة… التي لم يذكرها الله تعالى في كتابه الكريم إلا بالأرض المباركة، والأرض المقدسة، وهي الأرض التي يشد إليها الرحال وأرض المحشر والمنشر والرباط.
إن مايحصل على أرض غزة البطولة من حرب إبادة جماعية، إجرامية، فاشية، نازية، وقتل، وتجويع، وترويع للآمنين، وتهجير، وحصار، وتدمير للبيوت، والأبراج السكنية فوق رؤوس ساكنيها، والساكنات، وتدمير المستشفيات، والمساجد، والكنائس، والمدارس، والمعاهد، والجامعات، ودور إيواء اللاجئين، والنازحين، والنازحات، واغتيال العلماء، ورجال الدين، وعمداء الجامعات، والقادة، والبروفوسورات، وقصف المخابز، والمطاحن، وآبار وخزانات المياه، ومحطات الوقود، والطاقة الشمسة، والمولدات….. لهو جدير بتحريك قلوبكم الميتة، وإيقاظ ضمائركم النائمة، وهز عروشكم الزائلة.
أين ستذهبون من عقاب الله عندما يسألكم عن خذلانكم، وتواطؤكم، وتقاعصكم في نصرة إخوانكم في الدم، والدين، واللغة والمصير.
أين ستهربون عندما يسألكم عن أموالكم فيما أنفقتموها، وأعماركم فيما أفنيتموها، وجيوشكم فيما سخرتموها ؟؟؟!!!
كيف تنامون وأنتم تنظرون إلى إخوانكم وقد استشهدوا من الجوع، والعطش، والحصار، ومن الإختناق تحت البيوت المدمرة التي قصفت فوق رؤوسهم، ويموتون، وهم أحياء ينتظرون إزالة الأنقاض من فوق رؤوسهم، ولاتتوفر الأدوات، والآلات الثقيلة لتنقذهم، وتمنحهم الحياة.
كيف تنامون أيها الإخوة وأنتم تسمعون صراخ الأطفال، وعويل النساء، وهم يتضورون جوعا، وألما، وينزفون الدماء، ويتألمون من كسر عظامهم، وجماجمهم، ولايجدون الدواء، ولا المسكنات.
ألا تتذكرون كلام سيدنا عمر بن الخطاب حين قال:
«والله لو تعثرت بغلة في العراق لكنت مسؤلا عنها أمام الله »
سترحلون أيها الملوك والسلاطين، والزعماء، والقادة العظماء، وستبقى الشعوب، والتاريخ الذي سيسجل أنكم متخاذلون، ومتواطئون ومقصرون .
سترحلون… وتبقى الذكرى الأليمة، والجروح النازفة التي تسجل تخاذلكم وضعفكم والتي ستقرأها الأجيال عنكم فماذا تنتظرون؟؟!!
أترضون بالذل، والعار والخنوع، أم تتحركون ليسطع نجمكم، ويسجل التاريخ أسماءكم بكل فخار.
༺༺༺༺༻༻༻༻
أحلام أبو السعود/غزة/فلسطين