فى مثل هذا اليوم التاسع عشر من رمضان استشهاد الخليفة الراشد امير المؤمنين على بن ابى طالب كرم الله وجهه
الجمعة 29-03-2024 14:00
في مثل هذا اليوم التاسع عشر من رمضان التاسع عشر من شهررمضان المبارك ، سنة (40هـ) استُشهد الخليفة الراشد، علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- على يد الخارجي المارق عبد الرحمن بن ملجم، وكان أحد ثلاثة من الخوارج، اجتمعوا في مكة، وتعاقدوا على قتل علي بن أبي طالب، ومعاوية، وعمرو بن العاص، فقال ابن ملجم: أنا لعلي، وقال البرك: أنا لمعاوية، وقال الثالث: أنا لعمرو، وتعاهدوا أن لا يرجع أحد عن صاحبه حتى يقتل، أو يموت دونه، وتواعدوا أن يكون التنفيذ ليلة السابع عشر من رمضان، فتوجه كل واحد إلى المصر الذي فيه صاحبه الذي يريد قتله، فضرب ابن ملجم علياً -رضي الله عنه- بسيف مسموم في جبهته، فأوصله دماغه في الليلة المذكورة، فأُصيب إصابة خطيرة، تُوفي على إثرها، وأُخذ ابن ملجم، فأُدخل على عليّ، فقال: “أطيبوا طعامه، وألينوا فراشه، فإن أعش فأنا ولي دمي، عفوٌ أو قصاص، وإن متُ فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين” [أسد الغابة (4/113)]. فرضي الله عن أمير المؤمنين علي، ورحمه الله رحمة واسعة. ومما يستفاد من هذا الحدث الجلل: الوعي بأن أهل الباطل يمكرون في الليل والنهار، ولا يملون من كثرة الاجتماعات، وكثرة المناقشات، وتقليب وجهات النظر للاستقرار على أمر يريدونه. الأمر الذي يتطلب مراغمة ذلك وإعداد العدة، وقد كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول: “اللهم أشكو إليك جلد الفاجر، وعجز الثقة”