ساندي حسنين تسلط الضوء على مرض باركنسون وسبل التغلب عليه
الجمعة 12-04-2024 13:17
بقلم / ساندي حسنين
في كل عام يخصص العالم يوماً لمرض باركنسون للتوعية والتأكيد على أهمية فهم هذا المرض والتضامن مع المصابين به وأسرهم وبالنظر إلى التحديات التي تواجه المرضى في الجمهورية المصرية فإن الجهود المبذولة لزيادة الوعي وتقديم الدعم تعتبر أمراً ضرورياً
مرض باركنسون ليس مجرد مشكلة في الحركة بل يؤثر أيضاً على العديد من الجوانب الأخرى في حياة الشخص المصاب به
يبدأ المرض عادة بشكل تدريجي ويزداد تدهوراً مع مرور الوقت
يتطلب تشخيص مرض باركنسون فحصاً شاملاً يشمل الإستفسار عن التاريخ الطبي للمريض والفحص الجسدي بالإضافة إلى إختبارات حركية وعصبية قد تشمل الإختبارات التصويرية مثل الرنين المغناطيسي والتصوير بالإستقطاب الموجي لتحديد التغيرات في الدماغ المرتبطة بالمرض
وقبل الإستعانة الفحص يلاحظ المريض من الأعراض التالية:
– الصلابة العضلية والتي تجعل الحركة أكثر صعوبة.
– الهزل الحركي الذي يؤدي إلى ثقل الحركة والتأخر في التحرك.
– اضطرابات عاطفية مثل الاكتئاب والقلق.
– مشاكل في النطق والتوازن والتنسيق الحركي.
ومن أجل الوقاية من مرض باركنسون يجب القيام بالآتي:
١- النشاط البدني:
الحفاظ على نشاط بدني منتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
٢- التغذية الصحية:
تناول غذاء صحي يحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة يمكن أن يساعد في الوقاية من المرض.
٣- التقليل من التعرض للسموم:
تجنب التعرض المفرط للمواد الكيميائية السامة قد يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
٤- التقليل من التعرض للإصابة بالرأس:
الحفاظ على سلامة الرأس وتجنب الإصابات الرأسية يمكن أن يقلل من خطر تطور مرض باركنسون.
٥- التقليل من التعرض للأمراض المعدية:
التدابير الوقائية مثل غسل اليدين بانتظام يمكن أن تساعد في تقليل خطر بعض الأمراض التي قد ترتبط بمرض باركنسون.
٦- الحفاظ على الصحة العقلية:
الإهتمام بالصحة العقلية وتقليل التوتر والقلق قد يساعد في الوقاية من بعض الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون.
أما العلاج من مرض باركنسون يتنوع وفقاً للأعراض والحالة الصحية للشخص تشمل:
١- العلاجات الدوائية.
٢- العلاجات الجراحية.
يمكن أن يكون لمرض باركنسون تأثيرات كبيرة على حياة الشخص وحياة أسرته قد يواجه المصابون بالمرض تحديات في العمل والعلاقات الإجتماعية والنشاطات اليومية مما يتطلب دعماً عاطفياً ونفسياً
فمن الجهود لزيادة الوعي بمرض باركنسون في الجمهورية المصرية تنظيم الندوات وورش العمل والمحاضرات التثقيفية في المدارس والجامعات والمستشفيات كما تقوم الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية بدور مهم في تقديم المعلومات والدعم للمرضى وأسرهم.
حيث تعمل المؤسسات الطبية في الجمهورية المصرية على تحسين الرعاية الصحية للمرضى بما في ذلك توفير العلاجات اللازمة وبرامج التأهيل الطبي والدعم النفسي والإجتماعي
كما يتم التركيز على توفير الخدمات الطبية في مناطق الريف والمحافظات النائية.
حيث تشمل التحديات المستقبلية في مكافحة مرض باركنسون في الجمهورية المصرية تحسين التشخيص المبكر وتوفير العلاجات الفعالة وتعزيز برامج التأهيل والدعم وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال لذلك تعمل الحكومة المصرية ويجب أن يساعد هذا التوجه المجتمع المدني بشكل متكامل للتغلب على هذه التحديات وتحسين جودة الحياة للمرضى.
وإني أرى أن اليوم العالمي لمرض باركنسون يجب علينا جميعاً التضامن مع المرضى وأسرهم ودعم الجهود المبذولة لزيادة الوعي وتحسين الرعاية الصحية والدعم الإجتماعي إن توحيد الجهود لمكافحة هذا المرض سيساهم في بناء مجتمع أكثر تضامناً ورعاية.