رئيس التحرير

ساندي حسنين تكتب يوم أفريقيا إحتفال بالوحدة والإنجازات

السبت 25-05-2024 19:35

إختصت الكاتبة والإعلامية ساندي حسنين مجلة مصر بمقالتها اليوم عن يوم أفريقيا الذي يحتفل به العالم في ٢٥ مايو من كل عام يعود هذا اليوم إلى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية (OAU) في عام ١٩٦٣ والتي تحولت لاحقاً إلى الإتحاد الأفريقي (AU) في عام ٢٠٠٢ يمثل هذا اليوم فرصة للإحتفال بالإنجازات العديدة التي حققتها القارة الأفريقية وتعزيز الوحدة والتعاون بين دولها وإليكم المقال:
يحتفل العالم من كل عام في يوم ٢٥ مايو بتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية (OAU) في عام ١٩٦٣ والتي أصبحت فيما بعد الادإتحاد الأفريقي (AU) في عام ٢٠٠٢ حيث يمثل هذا اليوم فرصة للإحتفال بالإنجازات الأفريقية وتعزيز الوحدة والتعاون بين الدول الأفريقية
حيث يشدد يوم أفريقيا على أهمية الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية مما يعزز الروابط بين شعوب القارة ويشجع على التعاون في مختلف المجالات
ويسلط الضوء على الإنجازات التي حققتها الدول الأفريقية في مجالات مثل التنمية الإقتصادية والتعليم والصحة والثقافة
حيث يعزز الوعي بالتحديات التي لا تزال تواجه القارة الأفريقية مثل الفقر والصراعات المسلحة وتغير المناخ ويحث على إيجاد حلول جماعية لهذه القضايا
ويوفر يوم أفريقيا منصة للإحتفال بالتراث الثقافي الغني والمتنوع لأفريقيا من خلال الفعاليات الثقافية والفنية التي تشمل الموسيقى والرقص والطعام والمعارض الفنية
الجدير بالذكر أن منظمة الوحدة الإفريقية تأسست في ٢٥ مايو ١٩٦٣ في أديس أبابا إثيوبيا بمشاركة مصرية حيث لعبت الجمهورية المصرية دوراً محورياً في تاريخ منظمة الوحدة الأفريقية (OAU) والإتحاد الأفريقي (AU) وفي تعزيز التعاون والوحدة بين الدول الأفريقية فقد كان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أحد القادة الرئيسيين الذين ساهموا في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام ١٩٦٣ فقد كان عبد الناصر يؤمن بشدة بأهمية الوحدة الأفريقية ودعم حركات التحرر الوطني في العديد من الدول الأفريقية
وكانت الجمهورية المصرية من أهم الدول الفاعلة في منظمة الوحدة الأفريقية حيث قدمت دعماً كبيراً للقضايا الأفريقية وسعت إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء
بالإضافة إلى أنها كانت من أبرز الدول المؤسسة للإتحاد الأفريقي الذي تأسس في عام ٢٠٠٢ خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية وقد شاركت الجمهورية المصرية بشكل فعال في مختلف أنشطة الإتحاد وساهمت في وضع إستراتيجيات وسياسات تساهم في تحقيق أهداف الإتحاد
حيث تولت رئاسة الإتحاد الأفريقي عدة مرات مما أتاح لها الفرصة لتعزيز دورها القيادي ودفع أجندة التنمية والسلام في القارة
وأطلقت الجمهورية المصرية العديد من المبادرات التنموية التي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقتصادي والتجاري بين الدول الأفريقية مثل إستضافة مؤتمرات إقتصادية وتجارية على مستوى القارة
حيث تشارك الجمهورية المصرية في مشاريع بنية تحتية إقليمية تهدف إلى تحسين الروابط بين الدول الأفريقية مثل مشروع الربط الكهربائي والبري وتشارك أيضاً بفعالية في بعثات حفظ السلام التابعة للإتحاد الأفريقي حيث تقدم قوات ومعدات للمساهمة في إستقرار المناطق المضطربة في القارة
وتلعب الجمهورية المصرية دوراً هاماً في الوساطة وحل النزاعات في القارة مستفيدة من علاقاتها الدبلوماسية الواسعة وتأثيرها الإقليمي
وتسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي مع الدول الأفريقية من خلال الفعاليات الثقافية والتعليمية مثل إستضافة الطلاب الأفارقة في الجامعات المصرية حيث تشارك المؤسسات المصرية في الأبحاث والدراسات المتعلقة بالقارة الأفريقية مما يساهم في تعزيز الفهم المتبادل وتطوير الحلول المشتركة للتحديات
حيث تلعب الجمهورية المصرية دوراً هاماً في إدارة ملف المياه في القارة خاصة في منطقة حوض النيل وتسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي لضمان الإستخدام المستدام لموارد المياه
وتشارك في مبادرات تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في القارة بما في ذلك الطاقة المتجددة وإدارة الموارد الطبيعية
وإن الجمهورية المصرية لديها تاريخ طويل وحافل في دعم الوحدة الأفريقية وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية من خلال مشاركتها الفاعلة في منظمة الوحدة الأفريقية والإتحاد الأفريقي تواصل الجمهورية المصرية لعب دور محوري في تحقيق التنمية والتطور والسلام والإستقرار في القارة.

اضف تعليق