الشاعرة الفلسطينية أحلام ابو السعود تشدو … أمة المليار في ثوب العار
الإثنين 27-05-2024 15:37
بقلم /أحلام ابو السعود
*******************
عار على أمة المليار
عار وألف ولا أي عار
تعدّون للرقص ما تقدرون
وبيت فلسطين تحت الحصار
بأيدي نازيّة حاربونا
وصهيون يهوى الدّما والدمار
بتلك البيوت التي ما خلت
تباد بحقد وجور ونار
فلا طفل ترحم أو محض شيخ
رصاصاتهم قد ملأن الديار
تعدت حدود نزيف الموات
كأني بهم يشبهون التتار
خنازير بين العوالم تسعى
تناجز في الأرض شمس النهار
جروح تنز بغزة عاما
وأمعاء تشكو خطوب الحصار
رغيف الحياة ضنين الحياة
وشربة هذي المياه انتصار
يريدون تبديد شعبٍ أبيّ
تعلم منه الورى حين ثار
طمستم كرامتكم في الرمال
فعار على أمتي أي عار
يباد الصغار بقلب المروج
وأنتم كلام لذر الغبار
إلى أي حلف ولاءاتكم ؟
لصهيون تسعون خلف الستار
ترى كم شهيدا على راحتيكم
وأنتم تولون نحو الفرار
ستمسي وتصبح غزة فيكم
كعين تراقبكم باحتقار
نساء ثكالى تركن الأغاني
ألفن العويل على كل دار
صرخن بكل حروف النداء
أيا أمة المصطفى كيف صار
رمادا بأعينكم تِبرُ أرضي
وكيف بلغتم مدى الانكسار
يدي لم تعد لي يد للدعاء
دمي ما خلا منه أي جدار
محاصرة بالسنين العجاف
فأين الملاذ ؟ وأين الفرار؟
قالوا لنبني على الأرض حلما
لجيل سيكبر تحت الحصار
فقامت عروبتنا تزدريه
عار عليك ويا ألف عار
مجلس الأمن يا مجلس الأمن
حانة الخمر أنت ودور قمار
أليس لي الحق في الإعتراض
كما لابن صهيون حق القرار
أما زلت مسلوبة مثل أرضي
فلا قمة نجني منها الثمار
ولا بند يسمح لي بالحياة
ولا جار يسمح لي بالجوار
أيا أمة العرب كيف ارتضيتم
يقال بأن العروبة عار
توشح أحلامكم بالسراب
وتوفون عهد الذي لا يجار
نحن هنا أسْدُ هذا المدى
فكونوا على الفجر في الإنتظار
سنخرج من خلف هذي الثغور
ومن تحت أرضٍ لنا والبحار
ومن فوق سهل ومن بين قفر
لأصنع مجدي والإنتصار
فنحن فلسطين بيت لنا
فكيف نفارق رغم الدمار !
فكفوا عن القول أنّا سنمضي
لأنّا سنبعث عند الديار