رئيس التحرير

الزمن الجميل … الفنان جميل راتب جنتلمان السينما المصرية تزوج من فرنسية ورفض الانجاب منها وطالبه الفرنسيون فى ادوار البطولة

الأربعاء 05-06-2024 18:40

هوليود الشرق مصر والسينما المصرية فيها برع عدد من النجوم فى  السينما المصرية،  في العديد من الأعمال الفنية واستطاعوا  حفر اسمائهم في تاريخ السينما، ورغم وفاتهم إلاأن أدوارهم مازالت محفورة في أذهان جمهورهم إلى الآن ومنهم الفنان جميل أبو بكر راتب (18 أغسطس 1926 – 19 سبتمبر 2018)، ممثل مصري ولد في القاهرة وبدأ حياته الفنية في عام 1946 من خلال السينما في أول فيلم له (أنا الشرق)،  ثم اتجه للمسرح وعاد مرة أخرى للسينما في منتصف السبعينيات وقام بتقديم نحو 67 فيلماً، شارك أيضاً جميل راتب في بعض الأعمال الأجنبية بالإنجليزية والفرنسية ومن أبرزها فيلم لورانس العرب وغيرها كما شارك أيضاً في العديد من المسلسلات التلفزيونية، تم تكريمه عدة مرات وتوفي في سبتمبر 2018.

حياته

ولد جميل راتب لأب مصري مسلم وأم مصرية صعيدية ابنة أخ الناشطة المصرية هدى شعراوي وليس كما يشاع أنه من أم فرنسية، كلٌ منهما من أسرة غنية محافظة، أنهى التوجيهية في مصر وكان عمره 19 عاماً، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وفي عام 1947 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية.

في بداية الأربعينات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر، على عكس ماهو معروف أن البداية الفنية لجميل راتب كانت في فرنسا من خلال خشبة المسرح، يؤكد تاريخ السينما المصرية أن البداية الفنية الحقيقية كانت في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري «أنا الشرق» الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم: جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش، بعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن، ملامحه الحادة أهلته لأداء أدوار الشر.

عقب عرض فيلم أنا الشرق شاهد أندريه جيد في «أوديب ملكاً» فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس فقبل النصيحة.

شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيين يطلبونه في أدوار البطولة فعمل 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة كما عمل أيضا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك.

بعد عودته للقاهرة رشح لدور الضابط في «الكرنك» الذي لعبه كمال الشناوي، ثم رشحه صلاح أبو سيف دوراً مهماً في فيلم «الكداب» بعدها انهالت عليه الأدوار من كل مخرجي السينما تقريباً. وبعدما نجح سينمائيا في مصر طلبته السينما الفرنسية.

كذلك خاض تجربة الإخراج المسرحى وقدم مسرحيات مثل «الأستاذ» من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية «زيارة السيدة العجوز» والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي ومسرحية «شهرزاد» من تأليف توفيق الحكيم.

مثل في 67 فيلماً مصرياً وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.

حياته الشخصية

تزوج من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل الذي اعتزلته بعد ذلك وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة منفذة ثم مديرة مسرح الشانزليزيه، إلا أنها تعيش في باريس، عندما يذهب إلى باريس يقوم بزيارتها في بيتها الريفي لأنهما شبه منفصلين منذ فترة ولكنه يكن لها احتراماً وتقديراً. ورفض الإنجاب منها، بسبب رغبتها في أن تكون ديانة الأولاد هي المسيحية وليس الإسلام، ولذلك قرر الانفصال عنها حتى لا يواجه صعوبات في مسألة الإنجاب، وأغلق ملف الزواج، ووجه اهتمامه إلى الفن والسفر لرؤية معالم البلاد واكتشاف عاداتها وتقاليدها، فقد عشق السفر إلى حد الهيام.

تكريمه

تم تكريم جميل راتب عدة مرات ومنها:

تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي عام 2005.

تكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في الدورة السابعة 2017.

تكريمه من نقابة المهن التمثيلية عن مجمل أعماله 2015.

تكريمه من منظمة الأمم المتحدة للفنون عام 2018 خلال احتفالها السنوي بعيد الأب.

تكريمه من مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى في دورته 33 عام 2016.

اضف تعليق