رئيس التحرير

سامي التميمي  يكتب :  المرأة التي غيرت التاريخ.

الأحد 23-06-2024 12:45

بقلم : سامي التميمي .

رعاة الديمقراطية والحرية وحقوق الأنسان والطفولة ، أرتكبوا أبشع المجازر والجرائم ضد البشرية ، أمريكا منذ بداية نشأتها كمستعمرة  أنكليزية ، أستخدمت أبشع الأساليب في السرقات والأغتصاب والتشريد والتهجير والقتل الممنهج ، بأستخدام الأسلحة والأوبئة والمجازر الجماعية ، الى أن قضوا على نسبة 95 ‎%‎ من السكان الأصليين لتلك القارة وهم معروفون ( بالهنود الحمر )  .

وحتى الأسيويين والأفارقة الذين جلبوهم بشتى الحيل والأكاذيب والأجبار ومنهم  كانوا أسرى نتيجة حروب الأستعمار ، لم يسلموا منهم ، فقد أستخدموا ضدهم ابشع الأساليب الوحشية والدموية والعنصرية .

في عام ١٩٥٥م   أستقلت الشابة السمراء التي كانت تمارس مهمة الخياطة .

( روزا باركس) الحافلة لتعود إلى البيت.

وفي الحافلة وجدت مقعدا فارغا فجلست فيه،

وبعد قليل دخل راكب ( من البيض ) فوقف أمامها متعمداً وينظر لها بنظرة حقد وأزدراء ومضايقة لها لتعطيه مكانها ، وذلك بموجب القانون الأمريكي في الخمسينيات الذي يلزم السود بالتخلي عن مقاعدهم للبيض في الأماكن العامة  .

قررت ( روزا) أن تكسر الصمت وتصرخ بقوة ضد الطلم والأستهتار والعبودية و تتخذ موقفا شجاعا ، كان سببا في رفع معاناة ملايين السود وهو ألا تقوم للرجل الأبيض وتخالف بذلك القانون .

فغضب الرجل الأبيض ومن معه في الحافلة وتوقف سائق الحافلة الذي بدوره حاول أن يجبرها لكي تترك المقعد للرجل الابيض

ولكنها رفضت ترك مقعدها ، بضع دقائق ووصلت الشرطة فقامت بإلقاء القبض عليها، وقدمتها إلى المحكمة ففرضت عليها غرامة مالية

لكنهارفضت دفعها فتم إيداعها السجن.

وهنا أعلن السود الإضراب عن ركوب الحافلات واستمر الإضراب ٣٨١ يوما

حتى صدر قرار المحكمة العليا في واشنطن عام ١٩٥٦م الذي حرم التمييز العنصري في الحافلات

ثم صدر قانون الحريات المدنية عام١٩٦٤م الذي حرم التمييز على أساس العرق.

روزا باركس ولدت في 4 فبراير عام 1913 في مدينة (تاسكيغي بولاية ألاباما ) وكان أبوها عامل بناء ونجارا ماهرا يدعى ( جيمز ماكولي ) وأمها مدرسة تدعى  ( ليونا إدواردز ماكولي ) انفصل أبواها وهي في عامها الثاني، وانتقلت مع والدتها وأخيها الأصغر للعيش في مزرعة جديها لأمها بالقرب من مدينة ( مونتغومري )

خلال مرحلة الطفولة، تلقت باركس جزءا كبيرا من تعليمها في المنزل على يد والدتها التي عملت كمعلمة بإحدى المدارس المحلية المخصصة للأمريكيين من أصول أفريقية، كما درست روزا لبعض الوقت في المدرسة ذاتها.

كانت المرأة الشجاعة التي حققت جزأً بسيطاً من أحلام وأمنيات الفقراء والمحرومين السود . توفيت في عام 2005 .

اضف تعليق